للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألفه ليست للتأنيث، بل هي بدَل من "الواو". (١)

و"بنت": تقَدّم الكلام عليها في الحديث الأوّل من "الحيض".

و"قالت" في محلّ خبر "أن" مُقدّرة، أي: "أنها قالت".

و"أبو بكر" تقدّم مثله في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب.

قوله: "نحرنا على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": ضمير الفاعل يعود على "الذي باشر النحر منهم". وإنما أتى الكلام [بضمير] (٢) الجماعة في قوله: "نحرنا"؛ لكونه عن رضًا منهم. (٣)

قوله: "على عهد رسول اللَّه": أي: "على زمن رسول اللَّه".

و"العهد": يكون بمعنى "اليمين" و"الأمان" و"الذمة" و"الحفاظ" و"رعاية الحرمة" و"الوصية"، لا يخرج عن هذا جميع ما ورد في الأحاديث (٤).

فيكون المراد بـ "عهد رسول اللَّه": أي "ما عرف وحفظ في ذلك الوقت".

ويحتمل أن تكون "على" بمعنى "في"، كقوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ} [البقرة: ١٠٢]، أي: "في ملك سليمان". (٥)

ويُقَال: "أتيته على عَهد فُلان"، أي: "في عهده"، ذكره الهروي في


(١) انظر: شرح المفصل (١/ ٣٨٢)، (٥/ ٣٥٨).
(٢) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "لضمير".
(٣) انظر: إرشاد الساري (٨/ ٢٨٦).
(٤) انظر: الصّحاح (٢/ ٥١٥، ٥١٦)، النهاية لابن الأثير (٣/ ٣٢٥)، القاموس المحيط (ص ٣٠٣)، لسان العرب (٣/ ٣١١، ٣١٤).
(٥) انظر: البحر المحيط (١/ ٥٢٢)، شرح الكافية الشافية (٢/ ٨٠٨)، اللمحة (١/ ٢٢٩)، الهمع (٢/ ٤٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>