للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن قدّرت "من اعتكافه" [بمَعنى] (١) "مكان اعتكافه"، فتكون "من" للابتداء في المكان؛ فيختلف معنى حَرفي الجر، ويصحّ تعلّقهما [بـ "يخرج"] (٢).

وإنْ قدّرت "مِن" بمَعنى "في"، كما تقَدّم، حتّى يكُون التقدير: "يخرج من صَبيحتها من مَكان اعتكافه"؛ صَحّ تعلّقها بالفِعْل أيضًا.

ولك أنْ تُقَدّر "مِن" الثّانية مُتعَلّقة بحَال، أي: "الليلة التي يخرج من صبيحتها".

قوله: "قال": أي: "النبي - صلى الله عليه وسلم -"، هو جَوابُ الشّرط. وهل هو (٣) العَامِلُ في "إذا"، أو العامل فيها فعلها؟ وقد تقَدّم الخلافُ في ذلك في الحديث الثّاني من أوّل الكتاب.

والجملة التي بين "إذا" وجَوابها مُعترضة، لا محلّ لها من الإعراب، والجملُ التي لا محلّ لها من الإعراب مذكُورة في أوّل حَديثٍ من هذا الكتاب.

قوله: "مَن اعتكف معي": "مَن" في موضع مبتدأ، شَرْطيّة، وخبرها فعلها.

قوله: "مَعي": ظرفٌ، ومخفوضٌ به، يتعلّق بـ "اعتكف". وتقَدّم الكَلامُ على "مع" ومواضعها في الأوّل من "المسح على الخفّين".

قوله: "فلَيْعْتَكِف" في "العَشر الأوَاخِر": "الفَاءُ" سَببية، و"اللام" لام الأمر، و"يعتكف" مجزوم بها. والمراد: "مَن كان اعتكف معي". ولا يصح أن يعمَل فيه " [فليعتكف] (٤) "؛ لأنّ "الفَاء" تمنَع مِن ذلك.


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) طمس بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) أي: جواب الشرط.
(٤) غير واضحة بالأصل. والأقرب أنها: "فيعتكف". والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>