للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكَلام عليها في الحديث الثّاني من "باب الهدي".

وثَنَّى المصدر لأنه عَدَد (١).

قوله: "ثم أدخل يديه فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر": أي: "ثم شرع في مسح رأسه، فأقبل بيديه وأدبر بهما"، وجهذا يتم معنى التعقيب في "الفاء" (٢).

وقوله: "واحدة": هذه صفة مُؤكِّدة، كقو له تعالى: {نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} [الحاقة: ١٣]. (٣)

وقوله: "وفي رواية": أي: "وجَاء في رواية"، فيكون "بدأ" وما بعده فاعل على، الحكاية.

و"حتى" حرفُ غاية، ولا عمَل لها في الماضي (٤)، وتقدّم القول عليها في الحديث الثّاني من الأوّل.

و"إلى" لانتهاء الغاية في المكان، كما جاءت هنا، وكقوله تعالى: {إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} [الإسراء: ١]، والغاية في الزمان، كقو له تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} (٥) [البقرة: ١٨٧]. (٦)


= (١/ ٤٢٥)، ونتائج الفكر (ص ٣٠٠)، وإعراب لامية الشنفري (ص ١٤٥).
(١) انظر: التسهيل ص ٨٧، وشرح التسهيل (٢/ ١٧٨)، وشرح المفصل (٢/ ٢٣٨).
(٢) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٨٩)، والتمهيد (٢٠/ ١٢٤)، وعمدة القاري (٣/ ٧١) وما بعدها، وإرشاد الساري (١/ ٢٦٧).
(٣) انظر: شرح التسهيل (٣/ ٣٢٥)، ومغني اللبيب (ص ١٠٠).
(٤) انظر: الصّحاح (١/ ٢٤٦)، لسان العرب (٢/ ٢٣، ٢٤)، الكليات للكفوي (ص ٣٩٥، ٣٩٦)، مُغني اللبيب (ص ١٢٨ وما بعدها، ١٧٣ وما بعدها)، الجنى الداني (٣٦٧ وما بعدها، ٥٥٤، ٥٥٥)، شرح شُذور الذهب للجوجري (٢/ ٥٢٨).
(٥) في الأصل: "وأتموا".
(٦) انظر: مغني اللبيب (ص ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>