الصّخرة، والحجَر الأمْلَس. (١)
قوله: "وَلْيُقَصِّرْ، وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ لِيُهِلَّ [بِالْحَجِّ] (٢)، وَلْيُهْد": معطُوفات مجزومَات بـ "لام الأمر".
وجَاء: ["فليُهِلّ"] (٣) مَضْمُوم الأوّل، مِن "أهَلّ" مُدْغَم، و"ليَحْلِل" مفتُوحُ الأوّل، مُفَكّك الآخر، وجَاء التفكيكُ فيهما، والكُلّ جَائز. (٤)
وعَلامَة الجزْم في قَوله "فليُهْد": حَذْفُ "اليَاء".
قوله: "فمَن لم يجد هَدْيًا": تقَدّم الكَلامُ على "وَجَد" في الثّاني مِن "باب الاستطابة"، وهي هُنا بمعنى "يُصِب"، مِن قولهم: "وَجَدتُ الضّالة" (٥). و"هَدْيًا" مفعُولٌ بها. والجزْمُ بـ "لم" لا بـ "مَن".
و"الفَاءُ" في قَوله: "فَليَصُم" جَوَابُ الشّرْط. و"اللام" لامُ الأمْر.
و"ثَلاثَة أيّام": ظَرْفٌ للصّوْم، مفْعُول على السّعَة، والتقدير: "فليَصُم زَمَن ثلاثة أيام".
ودَخَلَت "التاء" في "ثلاثة"؛ لأنها عَدَد مُذكّر، ويجُوز في الكَلام حَذفُ "التاء"
(١) انظر: النهاية لابن الأثير (٣/ ٤١).
(٢) سقط من النسخ.
(٣) كذا بالنسخ. وهو وارد في كتب الحديث، لكن في غير حديث الباب. والظاهر أنه مُراد الشيخ ابن فرحون بقوله: "وجاء"، ولتراجع الحاشية التالية.
(٤) فيجوز فيهما: "وليُهلّ"، و"وليُهلل" با لإدغام والفكّ، و"وليَحْلل" بالفكّ. كما يجوز: "وليحلّ" بالإدغام. وراجع: اللباب في علوم الكتاب (٧/ ١٨٠)، البخاري (٣١٧، ١٥٥٦، ١٧٨٦، ٥ ٤٣٩)، مُسلم (١٢١١/ ١١٣)، إرشاد الساري (٦/ ٤٣٣).
(٥) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٧٩)، شرح التصريح (١/ ٣٦٥)، جامع الدروس العربية (١/ ٤٠).