للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح "الواو"، أي: ["تهوَاهم"] (١)، وخُرِّجت على أنّ الفعل ضُمِّنَ معنى "تميل" (٢). والمراد في الحديث بقوله: "حتى رَجَع": "صَار".

ومن أقسام "رَجَع" الصيرورة، ومنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا" (٣)، أي: "لا تصيروا". (٤)

فيكون اسمها "ضمير النبي -صلى الله عليه وسلم- "، وخبرها متعلّق بالمجزوم، أي: "حتى صار ماسحًا إلى المكَان الذي بدأ منه".

و"الذي" مع صلته وعائده صفة للمكان.

قوله: "وفي رواية": تقدّم آَنفًا، فيكون ["فأخرجنا له"] (٥) الفَاعِل إن قَدَّرْتَ: "وجَاء في رواية"، وهو معطُوفٌ على "أتانا".

و"خَرَج" لا يتعدّى إلا بالنقل بالهمزة، كما ورد هنا، أو بالتضعيف، نحو: "خرَّجته".

و"في تور" يتعلق بصفة لـ "تور"، ولك أن تعلّقه بـ"أخرجنا" فلا يكون له محلّ من الإعراب.

ويختلف المعنى باختلاف التعلق، فعلى الأول يكون المخرج "التور" وفيه الماء، وعلى الثاني يكون الخرَج "الماء"، ويُحتمل ألا يكون "التور" معه، بل كان الماء


= وجعفر بن محمد، ومُجاهدٌ: "تَهْوَى" مُضاخُ "هَوَى" بِمعنى "أَحَبَّ". انظر: البحر المحيط (٦/ ٤٤٨)، والكامل في القراءات والأربعين الزائدة عليها (ص ٥٨٠).
(١) بالنسخ: "تهويهم".
(٢) انظر: مغني اللبيب (ص ١٠٤، ١٠٥).
(٣) متفق عليه: البخاري (١٢١)، ومسلم (٦٥/ ١١٨)، من حديث جرير.
(٤) انظر: شواهد التوضيح (ص ١٩٧).
(٥) بالنسخ: "فأخرجناه". والصواب من متن الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>