للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نظيرًا] (١). (٢)

قوله: "ثم أشْعَرَهَا": أي: "جَعَلَ لها شِعَارًا"، وهُو أنْ تُطعَن في [شِقّ] (٣) سنامها الأيمَن أو الأيسَر حتى يَسيل [مِنْه] (٤) دَم؛ ليُعْلَم أنّه هَدْي. (٥)

قوله: "أو قَلّدتها": يحتمل أنْ تكُون "أو" بمَعنى "الواو"، أي: "وقَلّدتها". ويحتمل أنْ تكُون "أو" للشّك، هَل وَقَع منه - صلى الله عليه وسلم - تقليد في تلك المرّة أو لا؟

ويحتمل أن يكُون الشّكّ من الرّاوي، فلما حَكَى حديثها شَكّ، وأسْنَد إليها بـ "تاء" التّأنيث؛ فقَال: "أو قَلّدَتْهَا"، بضَمير مُستتر يعُود عليها. والرّوايةُ تأبى ذَلك.

قوله: "ثُمَّ بَعَث بهَا": أي: "بَعَثَ بها إلى الهَدْى". وأنّث؛ لأنّه أرَادَ عَدَد جماعَة منْهَا.

[قَوله] (٦): "إلى البَيْت": [جعل] (٧) البَعْث بها إلى "البيت" كالآيَة في قوله تعالى: {ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [الحج: ٣٣]؛ لأنّ الحرَم مُعَظّم لتعظيم البيت،


(١) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "معنى".
(٢) انظر: تفسير ابن عطية (١/ ٢٦٧)، البحر المحيط لأبي حيان (٢/ ٢٣٣)، الإعلام لابن الملقن (٦/ ٢٦٩).
(٣) بالنسخ: "منق".
(٤) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "منها".
وراجع: طلبة الطلبة (ص ٣٦)، وما يأتي من مصادر.
(٥) انظر: تفسير القرطبي (٦/ ٣٨)، شرح النووي (٨/ ٢٢٨)، المنتقى شرح الموطأ (٢/ ٣١٣)، الإعلام لابن الملقن (٦، ٢٧١ وما بعدها)، مرعاة المفاتيح (٩/ ١٩٦)، كشف المشكل من حديث الصحيحين (٢/ ٤٦٧، ٤٦٨)، تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٥٠٥)، الصحاح (٢/ ٦٩٩)، لسان العرب (٤/ ٤١٣).
(٦) بموضعها بياض بالأصْل. والمثبت من (ب).
(٧) كذا يظهر لي بالأصل. وفي (ب): "حمل".

<<  <  ج: ص:  >  >>