للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيت؛ فلهَا شَرَفٌ زَائد بذَلك. (١) واللَّه أعلم.

قوله: "بسَبع حَصَيات": هو جمعُ "حَصَاة"، مثل: "بَقَرَة" و"بَقَرات". ويُقَال: "حَصَاة" و"حَصَى". (٢) و"الباء" في "بسبع": "باء" الاستعانة. و"سبع": اسم جمع، وسقطت العَلامَة منه على القَاعِدة في عَدَد المؤنّث.

قوله: "فجَعَلَ البيت": معطُوفٌ على مَا قبله، أي: "جهة منى"؛ لأنّه واقِفٌ في مِنى.

قوله: "ثُمَّ قَالَ" أي: "عبد اللَّه بن مسعود". "هَذا مَقَامُ الذي أُنزِلَت": "المقَام": "مَفْعَل"، مِن"القِيَام"، ويكُون للمَصْدَر والزّمَان والمكَان (٣)، والمرادُ به هُنا: المكَان.

و"هَذا" مُبتَدأ، و"مَقَام" خَبره. و"الذي أُنزِلَت": جملة "أُنزِلَت" صِلَة "الذي"، والعَائدُ الضّميرُ في "عَليه". و"سُورَة": مفعُولٌ لم يُسَمّ فَاعِله لـ "أُنزِلَت". والجمْلَة مِن الصِّلَة والموصُول في موضِع جَر بالإضَافة إِلَى "مَقَام".

وإنَّما خَصّ "سُورة البقرة" لما اشتملت عليه من أحكَام الحَجّ. (٤)


(١) انظر: التوضيح لشرح الجامع الصحيح (١٢/ ١٦٤)، الإعلام لابن الملقن (٦/ ٣٥٧، ٣٥٨)، مطالع الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٩٣)، مجمع بحار الأنوار (٥/ ٥٩٩)، المبدع في شرح المقنع لابن مفلح (٣/ ٢١٨).
(٢) انظر: الصّحاح (٦/ ٢٣١٥).
(٣) انظر: الصّحاح (٥/ ٢٠١٧)، المصباح (٢/ ٧٠٠، ٧٠١).
(٤) انظر: فتح الباري (٣/ ٥٨٢)، نيل الأوطار (٥/ ٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>