للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مغيَّر وَلَا فائتًا". ويحتمل أن تكون "الباء" زائدة، و"عينه" بدَل اشتمال، أي: "مَن أدرك عين ماله". ولا يُقال في "بعينه": "عين الجارحة"؛ لأنّه قد يُدركه بشهادة شاهدين، فيكون أحق، وإن لم يره بعينه.

و"عند": معمول "أدرك"، و"رجل" مخفوض بالإضَافة، وتقدّم الكلام على "عند" في الحديث الأوّل من "باب السّواك".

قوله: "أو إنسَان": يحتمل أن تكُون "أو" للتفصيل من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لأنّ الثّاني أعمّ من الأوّل. ويحتمل أن تكون للشّك من الرّاوي، هل قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عند رجل أو قال: "عند إنسان".

قوله: "قد أفلس": في محلّ صفة لـ "رجل".

قوله: "فهو أحقّ به من غيره": "الفاء" جواب الشرط، وهو مبتدأ، و"أحقُّ" خبره، و"من غيره" يتعلّق بـ "أحقّ". و"أحقّ" أفعل التفضيل، واستُعمل بـ "من"، وتقدّم الكلام على "أفعل" في الحديث الأوّل من "الصّلاة".

ومعنى "أفلس" أي: "ليس معه فلس كـ: "أقبر الرجل"، إذا "صار على حالة يقبر عليها".

وقال الجوهري: "أفلس": أي "صارت دراهمه فلوسًا وزيوفًا كما يقال: "أخبث الرجل" إذا "صار أصحابه خبثاء عليه" (١).

قال تاج الدّين الفاكهاني: رأيتُ في نُسخة مكان "أقبر": "أقهر"، إذا "صار إلى حالة يذلّ عليها" (٢).


(١) انظر: الصحاح (٣/ ٩٥٩).
(٢) انظر: رياض الأفهام (٤/ ٤٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>