للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحذف "من" وعدَّى الفعل إليه بنفسه. وقالوا: "خير"، في جَواب مَن قال: "كيف أصبحت؟ ". (١)

وعلى هذا التقدير: يكون قوله: "فلم ينهنا" جوابَ "أمَّا".

قوله: "ولمسلم": أي: "وروي". ومعمول "روي": "عن حنظلة" إلى آخر الحديث. أو يتعلّق "عن حنظلة" بـ "رَوَى"، أي: "ورَوَى مسلم الحديث المذكور عن حنظلة، قال: سألت رافع بن خديج عن كراء الأرض"، أي: "أنه قال"، كما تقدّم.

و"سأل" تقدّم أنها تتعدّى إلى مفعول صريح، وإلى الثّاني بحرف الجر، وقد تعلّق عن الثاني بهمزة الاستفهام، أو باسم استفهام، كما تعلّق أفعال القلوب، وقد تقدّم ذكر ذلك وتعليله في الحديث الثّاني عشر من "باب صفة الصّلاة".

قوله: "بالذّهب": يتعلّق بـ "كراء"؛ لأنه اسم يعمَل عمل المصدر.

قوله: "لا بأس به": "لا" واسمها مبني معها، و"به" يتعلّق بالخبر، والجملة كُلها معمولة للقول.

وقد وَقَع في كلامهم حذف "بأس" دون "لا"، فقالوا: "لا عليك"، أي: "لا بأس عليك" (٢). وتقدّم الكلام على "لا" مع اسمها المبني معها في الأوّل من "باب التيمم".

قوله: "إنما كَان النّاس": "إنما" كافَّة ومكفوفة، و"كان" واسمها، وخبرها جملة "يؤاجرون". وتقدّم الكلام على "إنما" في الحديث الأوّل من الكتاب.


= يقتضي تنزيل جامد منزلة مشتق على وجه لا يلزم منه لبس ولا عدم للنظير". انظر: شرح التسهيل (٢/ ٣٢٥).
(١) انظر: شرح التسهيل (٣/ ١٩٢).
(٢) انظر: شرح التسهيل (٢/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>