للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العَشرة"، ولا واحِد له من لفْظه (١).

و"من أصحاب": يتعلّق بصفَة لـ "نفر".

قوله: "سألوا أزوَاج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ عمله في السِّرِّ": في موضع خبر "أنّ"، و"أزواج" مفعولٌ به، وجملة "صلى اللَّه عليه وسلم" مُعترضة لا محلّ لها، و"عن عمله" يتعلّق بـ "سَألوا". وتقدّم الكَلام على "سأل" وتعدِّيه، وأنه يُعلَّق عن العمل (٢)، كأفعال القلوب. و"في السر" يتعلّق بـ "عمله"؛ لأنّه مصدَر (٣).

والضّمير في "عمله" يعود على "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-"، وإن لم يتقدّم له ذكر يعود عليه، فهو مفهُوم من المعنى.

ويحتمل أن يكون "عن عمله" بَدلًا من "أزواج النبي ويكون التقدير: "أنّ نفرًا سألوا عن عمل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".

والمصدر هنا يحتمل أن يكُون مُضافًا إلى الفاعل، ويحتمل أن يكون مُضافًا إلى المفعول، ويكُون السّؤال عن المعمُول.

قوله: "فقال بعضُهم: لا أتزوج": هنا محذُوفٌ تقديره: "فأخبروهم بعمله، فاحتقروا عملهم مع عمل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال بعضهم. . ."، فهذه الجملة معطوفة على جملة مُقدّرة، وكذلك المعطوفات التي بعدها معطوفات على معمول القول.

قوله: "قال": فاعله ضمير "الرّاوي".

"فبلغ ذلك النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-": "ذلك" فاعل "بلغ"، و"النبيَّ" مفعوله، والإشَارة إلى ما وقع من قولهم.


(١) انظر: الصّحاح (٢/ ٨٣٤)، والنهاية لابن الأثير (٥/ ٩٣).
(٢) انظر في تعريف التعليقُ: أوضح المسالك (٢/ ٦٠).
(٣) انظر: جامع لدروس العربية (٣/ ٢٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>