للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: وقد تجيء "الكاف" بمعنى "الباء"، كما قيل في قولهم لمن قيل له: "كيف أصبحت؟ " قال: "كخير"، أي: "بخير". (١)

وهذا المعنى صَحيح هنا، أي: "فتلك العدّة [بما] (٢) أمَرَ اللَّه -عَزَّ وَجَلَّ-"، أي: "بأمر اللَّه".

قوله: "وفي لفظٍ": يُقدّر لحرف الجر مُتعلّق، إمّا "رُوي" على ما تقدّم، أو "جاء". ويختلف محلّ الجملة باختلاف التقديرين.

"حيضة" (٣): مصدَر عَدَدي.

قوله: "سوى حيضتها": "سوى" ظرْف. وقيل: بمعنى "غير".

دليلُ الأوّل: مجيئها صِلَة، كقَولك: "جاء في الدّار سواك".

ودليلُ الثّاني: وقوعها فاعلة، في نحو قول الشّاعر:

[ولم] (٤) يبق سوى العدوا ... ن. . . . . . . . . . (٥)

وتقدّم الكَلام عليها في الثّامن من "باب الجنازة". (٦)


(١) انظر: مُغني اللبيب (ص ٢٣٤، ٢٣٥).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من "ب".
(٣) قبلها بياض بسيط بالأصل، لعل بموضعه: "قوله".
(٤) غير واضحة بالأصل. وفي "ب": "فلم". والمثبت من المصادر.
(٥) البيت من الهزج، وهو للشَّاعر الفند الزماني -واسمه: شهل بن شَيبان بن ربيعة بن زمَان الحنفي- قاله في حرب البسوس. وبقية البيت: "دِنَّاهم كَمَا دانوا"، أي: "جازيناهم كما جازوا". انظر: شرح ديوان الحماسة للتبريزي (ص ٥، ٦)، خزانة الأدب (٣/ ٤٣١ وما بعدها)، اتفاق المباني وافتراق المعاني لابن بنين (ص ١٩٢)، أوضح المسالك (٢/ ٢٤٠)، شرح الأشموني (١/ ٥٢٠)، المعجم المفصل (٨/ ١٠٥).
(٦) انظر في الكلام على "سوى": البحر المحيط (٧/ ٣٤٧ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ١٨٧ وما بعدها)، التبيين عن مذاهب النحويين (ص ٤٢١)، أوضح المسالك =

<<  <  ج: ص:  >  >>