للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "البتة": يحتمل أن يكُون بَدَلًا من ضَمير المفعول، أي: "طلّق البتة" بمعنى "طلاق البتة".

ويحتمل أن يكُون "البتة" حالًا، أي "مُبتًا لها"، نحو قولهم: "جاء وَحْده" أي: "مُنفردًا"، و"أرسَلها العراك" أي: "مُعتركة"، و"رجع عوده على [بدئه] (١) " أي: "عائدًا". (٢)، ولهذا أمثلة كثيرة مذكُورة في موضعها.

ويحتمل أن يكُون التقدير: "فطلّقها الطّلاق البتة"، فحذف الموصُوف وأقام الصّفة مقامه؛ فتكون "البتة" مصْدرًا، لقيامها مقام المصْدَر.

والألِف واللام في "الطّلاق" للعَهْد.

قوله: "وهو غائب": جملة حالية من ضمير الفَاعل. وجملة الحال هنا بـ "الواو" والضّمير.

قوله: "وفي رواية": تقدّم قريبًا مثله.

قوله: "فأرسَل إليها وكيله بشعير": يجوز ضم "اللام" على أنّه فاعل، أي: "فأرْسَل الوكيلُ". ويجوز فيه النّصب على أنّه مفعُول، بمعنى أنّ [أبا حفص] (٣) "المرسِل" بكسر "السّين"، وهو القائل: "ما لك علينا من شيء". والفاعلُ على رواية النّصب: "أبا عمرو بن حفص".

قوله: "فسخطته": أي: "فاطمة". "فقَالَ": أي: "الوَكيل".

قوله: "واللَّه": مخفوضٌ بالقَسَم، وجوابه: "مالك". وتقدّم ذكر حروف


(١) بالأصل: "يديه".
(٢) انظر: أوضح المسالك لابن هشام (٢/ ٢٥٨)، شرح شذور الذهب للجوجري (٢/ ٤٥٥)، شرح التصريح (١/ ٥٧٨).
(٣) كذا بالأصل. والصواب: "أبو عمرو بن حفص".

<<  <  ج: ص:  >  >>