للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "جاءت امرأة": معمولُ القول، والقولُ في محلّ خبر "أن" مُقدّرة مفتوحة لتقوم مقام المفعول الذي لم يُسمّ فاعله لمتعلّق حرف الجر.

قوله: "إنّ ابنتي": جملة من "إنّ" واسمها، وعلامة النّصب فتحَة مُقدّرة. والخبر في جملة "توفى زوجها".

وجملة "وقد اشتكَت عَينها" مُستأنفة، لا محلّ لها من الإعراب. ولا تكون حالًا؛ لعدم مقارنتها لصَاحب الحال.

وعلى رواية "عَيْنَاها" يحتمل أن يكُون مَرفُوعًا بـ "الألِف"، ويحتمل أنْ يكُون منصُوبًا على لُغة مَن يُعرب المبني في الأحْوَال الثّلاثَة بحَرَكَات مُقدّرة.

قوله: "أفتكحلها؟ ": هو بضمّ "الحاء"، وهو مما جاء مضْمومًا وإن كانت عَينه حرْف حَلْق. (١) وتقدّم الكلام على "همزة" الاستفهام في الرّابع من "الجنابة". و"الفاء" عاطفة، وتقدّم الكلام عليها إذا وقعت بعد "الهمزة" في الثّالث عشر من "النكاح".

قوله: "فقال رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا، مرّتين أو ثلاثًا": تقدّم أنّ "لا" حرف جَوَاب، وهي نقيضة "نعم"، وتحذَف الجمَلُ بعد "لا" كثيرًا. (٢) والمراد: "لا [تكحلها"] (٣)، أو "لا تفعَل".

وكرّر رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "لا" تأكيدًا للمَنْع.

قوله: "مرّتين": تثنية "مرّة". و"مرّة" مصْدَر، وتقع ظَرفًا، والفعلُ: "مَرّ، يَمُر"، وإنما استُعمل ظَرفًا اتسَاعًا. قال أبو البقاء: وهذا يدُلّ على قُوّة شبه الزّمان بالفِعل (٤).


(١) انظر: رياض الأفهام (٥/ ٣٠).
(٢) انظر: مغني اللبيب لابن هشام (٦٥، ٣٢٩، ٤٥٢ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٥ وما بعدها).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من "ب".
(٤) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ٥٢٢)، تفسير أبي السعود (٦/ ١٤)، شرح =

<<  <  ج: ص:  >  >>