للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وعندي رجلٌ": مبتدأ وخبر، الخبر في الظّرف.

قوله: "فقال: يا عائشة": معطوفٌ على "رجُل"، وهو جملة مُعترضة.

و"مَن هذا؟ " مبتدأ وخبر، وكلاهما مبنيٌّ.

فأمّا "مَن": فلأنها من أسماء الاستفهام، وأسماء الاستفهام بُنيت لتضمّنها معنى حرف الاستفهام (١).

وأمّا "هذا": فمن أسماء الإشارة، وبُنيت؛ لأنها افتقرت إلى مُشار إليه.

قوله: "قلتُ: أخي من الرضاعة": "أخي" خبر مبتدأ محذوف، أي: "هو أخي"، والجملة معمولة للقول، و"من الرضاعة" يتعلّق بحال، أي: "أخي كائنًا من الرضاعة"، أو يتعلّق بـ "أخي"؛ لأنه بمعنى "مُؤَاخٍ من الرضاعة".

قوله: "فقال" أي: "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-": "يا عائشة" معمولُ القول.

و"انظرن" بمعنى: "اعرفن"، يتعدّى إلى مفعول واحد، ولكن [علّق] (٢) عنه بالاستفهام؛ فـ "مَن" مبتدأ، و"إخوانكن" خبره، والجملة في محل نصب بـ "انظرن".

قوله: "فإنما الرّضَاعة من المجَاعة": "إنما" هنا للحَصر التام، و"الرضاعة" مبتدأ، و"من المجاعة" يتعلّق بالخبر، وتقدّم الكلام على "إنما" في أوّل حديث من الكتاب، وعلى "مِن" الجارة في الحديث العاشر من أوّل الكتاب.

قال الشيخ تقيّ الدّين: "إنما" للحصر، لأنّ المقصود هو [حصر] (٣) الرضَاعة المحرِّمة في المجاعة، لا مجرّد إثبات الرّضاعة في زمَن المجَاعة (٤).


(١) انظر: شرح ابن عقيل (١/ ٢٨، وما بعدها)، وجامع الدروس العربية (٢/ ٢٠٦).
(٢) بالنسخ: "دلق"، والصواب المثبت، فالفعل "نظر" معلّق عن العمل بالاستفهام. انظر: إرشاد الساري (٤/ ٣٤٩).
(٣) غير واضحة بالأصل، والمثبت من المصدر.
(٤) انظر: إحكام الأحكام (٢/ ٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>