للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ: "كَبِّرْ، كَبِّرْ -وَهُوَ أَحْدَثُ الْقَوْمِ- فَسَكَتَ، فَتكَلَّمَا، فَقَالَ: "أَتَحْلِفُونَ وَتَسْتَحِقُّونَ قَاتِلكُمْ، أَوْ صَاحِبَكُمْ؟ ". قَالُوا: وَكَيْفَ نَحْلِفُ، وَلم نَشْهَدْ، وَلَمْ نَرَ؟ قَالَ: "فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ بِخَمْسِينَ يَمِينًا؟ ". قَالُوا: كَيْفَ نأخذ بِأَيْمَانِ قَوْمِ كُفَّارِ؟ فَعَقَلَهُ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ عِنْدِهِ (١).

[٣٣٧]: وَفِي حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ زيدٍ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يُقْسِمُ خَمْسُونَ مِنْكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَيُدْفَعُ بِرُمَّتِهِ". قَالُوا: أَمْرٌ لَمْ نَشْهَدْهُ، كَيْفَ نَحْلِفُ؟ قَالُوا: "فَتُبْرِئُكُمْ يَهُودُ بِأَيْمَانِ خَمْسِينَ مِنْهُمْ؟ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، قَوْمٌ كُفَّارٌ (٢).

وَفِي حَدِيثِ [سَعِيدِ] (٣) بْنِ عُبَيْدٍ: فكَرِهَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ يُبْطِلَ دَمَهُ، فَوَدَاهُ بِمائَةٍ مِنْ إبِلِ الصَّدَقَةِ (٤).

قوله: "قال: انطلق عبد اللَّه": الفاعلُ (٥): ضميرُ "سهل".

و"محيصة" معطوفٌ على "عبد اللَّه"، و"ابن مسعود" صفته.

و"خيبر" لا ينصرف، غَلّب البقعة (٦). وتقدّم ذكْر ما ينصرف من المواضع في الحديث السّادس من "الزكاة".

قوله: "وهي يومئذ صُلح": أي: "وأهلها يومئذ ذوو صلح".

و"صُلح": اسم مصدر. و"الصّلح" و"الصّلاح": ضد "الفساد". يُقال: "صَلَح الشيء، يَصلُح، صُلوحًا"، مثل "دَخَل، دخُولًا". و"الصِّلاح" [بالكسر] (٧):


(١) رواه البخاري (٣١٧٣) في الجزية ومسلم (١٦٦٩) (١) (٢) في القسامة.
(٢) رواه مسلم (١٦٦٩) (٢) في القسامة.
(٣) بالنسخ: "سعد". والمثبت من نسخ "العُمدة" ومصادر التخريج.
(٤) رواه مسلم (١٦٦٩) (٥) في القسامة.
(٥) أي: الفاعل في قوله: "قال". والمراد: "سهل" راوي الحديث.
(٦) انظر: البحر المحيط (٥/ ٣٩٢).
(٧) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>