للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وسيبويه] (١) يقول: هي ظرف. ويقع المبتدأ بعدها، وهي في موضع خبره، ويقع بعدها الجمل. (٢)

ويجوز [فيها هنا] (٣) على مذهب الأخفش أن تكُون حالًا، أي: "أغير محقّقين نحلف"، كما قيل في قوله تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ} [البقرة: ٢٨]، التقدير: "أمُعاندين". (٤)

ويصح أن تكُون بمعنى المصدر، أي: "أيّ حَلف نحْلف".

وردّ ابن عصفور وقوع "كيف" حالًا؛ لأنها استفهام، فلا يصحّ وقوعها حالًا (٥).

وتقدّم الكَلامُ عليها في الرّابع من "كتاب الصلاة"، وفي العاشر منه.

قوله: "فقال: [فتبرئكم] (٦) ": الفاعلُ: ضميرُ "النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".


(١) بموضع حرف "الواو" طمس بالأصل. ولعل المثبت صواب.
(٢) انظر: البحر المحيط (١/ ١٨٧، ١٩٣، ٢٧٣)، (٣/ ٦٧٤)، (٤/ ٣١٦)، الكتاب (١/ ٤٠٩)، (٢/ ١٥٦)، شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٠٥، ٤٠٦)، شرح التصريح (١/ ٥٩٥)، مغني اللبيب (ص ٢٧٢، ٢٧٣)، المقتضب (٣/ ٢٨٩)، شرح المفصل (٣/ ١٤٠ وما بعدها)، الفصول المفيدة في الواو المزيدة (ص ١٥٨)، شرح التسهيل (٢/ ٣٧٢، ٣٧٣)، الصاحبي (ص ١١٥)، همع الهوامع (٢/ ٢١٧ وما بعدها، ٣٢٢)، جامع الدروس العربية (٣/ ٦٦).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: التبيان في إعراب القرآن (١/ ٤٥)، والدر المصون (١/ ٢٣٧)، واللباب في علوم الكتاب (١/ ٤٨١)، وتفسير السمعاني (١/ ٣٤٤).
وذهب الأكثرون إلى أنها للتعجب. انظر: اللمحة (٢/ ٩٠٧)، ومغني اللبيب (ص ٢٧١)، وشرح التسهيل (٢/ ٣٧٣)، وجامع الدروس العربية (١/ ١٤٣).
(٥) انظر: شرح جمل الزجاجي (٢/ ٤٠٥)، توضيح المقاصد (٢/ ٧٥١).
(٦) بالنسخ: "تبرئكم".

<<  <  ج: ص:  >  >>