للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليها الكلام في الحديث الثّالث من "باب المذي".

والفعلُ مُضاعف الآخر؛ فيجوز فيه الفتح والكسر (١).

قوله: "لأحَد": يتعلّق بـ "تحلّ". وقيل: يتعلّق بخبر "كان" مُقدّرة، أي: "لأحد كان كائنا" ومثله: " [بعدي] (٢) ". وإنما قُلنا ذلك، ولم نجعله صفة؛ لأنّ ظرف الزّمان لا يكون صفة للجُثة ولا حَالًا منها (٣).

واسم "كان" المقدّرة في الثّالث من "باب التيمم"، والرّابع من الأوّل.

قوله: "وإنما أُحلّت لي ساعة من نهار": تقدّم الكَلام على "إنما" في الحديث الأوّل من الكتاب. و"أُحلّت" مبني لما لم يُسم فاعله، والمفعول الذي لم يسم فاعله ضميرٌ يعود على "مكة". و"ساعة" ظرفُ زمان، العاملُ فيه: ["أُحلّت"] (٤). و"من نهار" يتعلّق بصفة و"ساعة" [. . .] (٥) سائر اليوم.

قوله: "وإنها ساعتي هذه": ["إنها": "إنّ" واسمها، و"ساعتي" الخبر] (٦).

و"هذه" يحتمل أنْ تكُون [بدَلًا من "سَاعتي"] (٧) أو عَطْف بيان. ويحتمل أن يكُون الكلام [تمّ عند قوله] (٨): "وإنها ساعتي"، ثم ابتدأ، فقال: "هَذه -[أي:


(١) انظر: إرشاد الساري (١/ ٢٠٥)، شرح التصريح (٢/ ٧٦٤)، شذا العرف في فن الصرف (ص ١٤٢)، ضياء السالك (٤/ ٤٣٠).
(٢) بالنسخ: "تعدى". والمثبت الصواب؛ فكلامه بعدها عن الظرف.
(٣) انظر: الأصول لابن السراج (١/ ٦٣)، شرح ابن عقيل (١/ ٢١٣)، (٤/ ٣٢)، شرح الأشموني (١/ ١٩١)، أمالي ابن الحاجب (٢/ ٨٥٤)، وتوضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٢٧٤)، واللمع (١/ ٢٢٣)، وشرح التصريح (٢/ ٣٩٨) وما بعدها.
(٤) كشط بالأصل. وسقط من (ب).
(٥) تآكل بالأصل بمقدار حوالي اثنتي عشرة كلمة.
(٦) طمس بالأصل. والمثبت من (ب)، وإرشاد الساري (١٠/ ٥٠، ٥١).
(٧) طمس بالأصل. وانظر: إرشاد الساري (١٠/ ٥١).
(٨) طمس بالأصل. وانظر: إرشاد الساري (١٠/ ٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>