للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كان المفعول بعد "إلّا" أو معناها، نحو: "ما ضرب عمرو إلّا زيدًا"، ومعناها: "إنما ضرب عمرو زيدًا".

وإذا كان الفاعل مُضافًا إليه المصدَر المقدّر بـ "أنْ" والفعل، نحو: "يُعجبني ضرب زيد عمرا".

وإذا لم يكن في الكلام إعراب مُبيّن ولا لفظ مبيّن ولا معنى مبيّن ولا تابع مبيّن نحو: "ضرب موسى عيسى". واللفظ المبين، نحو: "ضَرَبَت موسى سلمى". والمعنى المبين، نحو: "أكل الكمثرى موسى". والتابع المبيّن، نحو: "ضرب موسى الكريمَ -بالنصب- عيسى العاقلُ -بالرفع".

ففي هذه المواضع يجب تقديم الفاعل.

ويجب تأخيره إذا كان المفعول ضميرًا متصلًا، والفاعل اسمًا ظاهرًا، نحو: "أكرمني زيد".

وإذا كان الفاعل بعد "إلّا"، نحو: "ما ضرب زيدًا إلا عمرو". أو معناها، نحو: "إنما ضرب زيدًا عمرو".

وإذا كان في الفاعل ضَمير يعود على المفعول، نحو: "ضَرَب زيدًا غُلامُه".

وإذا كان المفعول مضافًا إليه المصدَر المقدّر بـ "أن" والفعل، نحو: "يعجبني ضرب الثوب القصارُ".

وإذا كان المفعول مضافًا إليه اسم الفاعل، نحو: "هذا ضارب زيد أبوه".

وما عدا ذلك: يجوز فيه الأمران. (١)

إذا ثبت ذلك: ففي الكلام حذف مُضاف، أي: "أيعض أحدكم يد أخيه"،


(١) انظر: الأصول لابن السراج (٢/ ٢٣٨)، شرح ابن عقيل (٢/ ٩٦ وما بعدها)، شرح قطر الندى (ص ١٨٤ وما بعدها)، أمالي ابن الحاجب (٢/ ٥٣٤)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٥٩٥)، الخصائص (١/ ٢٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>