للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الفاعل فيما [كني من] (١) هذه الأفعال، في الثّاني من "فضل الجماعة". [والقائم مقام] (٢) الفاعل ضمير "المجيء"، ويفسره ما بعده، أي: "جيء المجيء بهم".

قوله: "وسمرت أعينهم": مبني لما لم يُسم فاعله. ويروى: "سُملَتْ أَعْيُنُهُم" (٣)، فالأوّل من "المسمار"، أي: "جُعل المسمار في أعينهم بعد ما أحمي"، والثاني بمعنى "فُقئت أعينهم".

قال في "الصّحاح": يُقال: "سملت عينه" بضم "السّين" على البناء لما لم يُسم فاعله، "يسمل" على البناء، إذا "فقئت بحَديدة محماة". ويقال: "سملت بين القوم"، "سملًا" إذا "أصلحتُ بينهم". (٤)

قوله: (وتركوا في الحرة يستسقون فلا يسقون): الجملة في محلّ الحال من ضمير المفعول الذي لم يُسمّ فاعله في "تركوا".

و"يسقون": أصله: "يسقيون"، تحركت "الياء" وانفتح ما قبلها؛ فانقلبت ألفًا، ثم حذفت لالتقاء الساكنين، وبقيت الفتحة تدلّ عليها. (٥)

قوله: (قال أبو قلابة: فهؤلاء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم): "هؤلاء" مبتدأ. و"سرقوا" جملة من فعل وفاعل مفعوله محذوف، أي: "سرقوا الإبل"، و"قتلوا" الراعي، و"كفروا" باللَّه، معمولات لأفعال محذوفات.


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" حديث رقم (١٨١٦). وانظر: البدر المنير (٩/ ٤٠٦).
(٤) انظر الصّحاح (٥/ ١٧٣٢).
(٥) راجع: شرح التصريف للثمانيني (ص ٢٨٧)، وشرح المفصل لابن يعيش (٥/ ٢٩٢)، واللباب في علل البناء والإعراب (٢/ ٣٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>