للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منصوب على المصدر؛ لأنه عَدَد المصدَر.

وجواب "لمّا ": "دَعَاه"، والتقدير: "دعاه، فقال له: أبك جنون؟ "، "الهمزة" للاستفهام، و"جنون" مبتدأ، والمجرور متعلق بالخبر، والمسوّغ للابتداء بالنكرة تقدّم الخبر في الظرف و"همزة" الاستفهام.

قوله: "قال: لا": حرف رد [وجواب] (١)، وهو ضد "نعم" و"بلى". والأصل في مثل هذا: "لا ليس بي جنون".

قوله: "فهل أحصنت": "هل" حرف استفهام، تقدّمت في الخامس من "الصيام"، وفي السّابع من "الصيام" أيضًا. و"أحصنت" معناه: "تزوّجت".

و"نعم" تقدّمت في الحديث الرّابع من "الجنابة".

قوله: "فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اذهبوا به فارجموه": "الباء" باء التعدية، وتحتمل الحال (٢)، أي: "اذهبوا مُصاحبين له".

قوله: "قال ابنُ شهاب: فاخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، سمع جابر": يعني: "أنّه سمع" (٣). و"أخبر" هنا متعدّ إلى ضميره التصل به، وسدّت "أن" مسد الثّاني أو الثّاني والثّالث؛ فلا بد من تقديرها. و"ابن عبد اللَّه" صفة لـ "جابر" منصوبان.

وتقدّم أنّ "سمع" إن تعلّقت بالذوات -كما جاءت هنا- تعدّت إلى مفعولين، الثّاني فعل مضارع من الأفعَال الصّوتية. وقيل: هو في محلّ حال إن كَان الأوّل معرفة، أو في محلّ صفة إن كَان نكرة (٤). وتقدم ذلك مستوفى في الحديث


(١) كلمة غير واضحة بالأصل. وسقط من (ب).
(٢) انظر: الجنى الداني (ص ٣٨)، وجامع الدروس العربية (٣/ ١٦٩).
(٣) الوارد بمتن الحديث: "أنه سمع جابر"، لكن بعض نسخ متن العمدة ورد فيها: "سمع جابر".
(٤) انظر: البحر المحيط (٣/ ٤٧٢، ٤٧٣)، (٧/ ٤٤٦)، وشرح التسهيل (٢/ ٨٤)، وإرشاد الساري (٨/ ١٨٨)، وشواهد التوضيح (ص ١٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>