للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك: "اشتره بدينار فسافلا"، أي ["بدينار سافلًا"] (١) (٢).

وهذا التقدير والحذف واجب في أربعة أمثلة، هذا أحدها.

والثاني: "ضربي زيدًا قائما"، فـ "ضربي" مبتدأ مضاف إلى الفاعل، و"زيدًا" مفعول المصدر، و"قائمًا" حال من ضمير "زيد"؛ لأنّ التقدير: "ضربي زيدًا كائن إذا كان قائما"، فحذف اسم الفاعل، وأقيم الظرف مقامه، على عادتهم في حذف متعلّق الظرف، فبقي بعد حذف اسم الفاعل: "ضربي زيدًا إذا كان قائما"، فإذا هو الخبر؛ لأنّ المصادر يخبر عنها بظرف الزمان، ثم لما كانت الحال تشبه الظرف حذف لدلالتها عليه؛ لأنّ الظرف يقدّر بـ "في"، [وكذلك] (٣) الحال تقدّر بـ "في"، وحذف لحذف الظرف المضاف إليه الذي هو "كان"، والضّمير الذي هو فاعل "كان"؛ لأن "إذا" مضافة إلى الجملة، فـ "كان" المقدّرة وما عملت فيه في موضع جر بإضافة "إذا" إليه، وهي تامة، و"قائمًا" حال لا خبر "كان"، إذ لو كان خبرًا لجاز وقوعه مَعرفة.

والثالث: "زيد أبوك عطوفا"، أي: "أحقه عطوفا".

الرابع: الحال التي تجيء للتوبيخ، نحو: "أقائمًا وقد قعد الناس؟ "، أي: "أتستوي قائما؟ "، و"أتميميًا مرة وقيسيًا أخرى؟ "، أي: "أيوجد مرة تميميًا ويوجد مرة قيسيًا؟ ".

ويجب الحذف سماعًا في نحو: "هنيئا لك"، أي: "سُبب لك الخير هنيئا" أو "هنأك هنيئًا". (٤)


(١) غير واضحة بالأصل.
(٢) انظر: شرح التسهيل لابن مالك (٢/ ٣٥١)، الهمع للسيوطي (٢/ ٣٣٥)، شرح التصريح (١/ ٦١٥).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: شواهد التوضيح (ص ١٧١)، الكافية في علم النحو (ص ١٧، ٢٤)، علل =

<<  <  ج: ص:  >  >>