للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهما: أنها واحدة "الأرانب"، حملها السيل حتى تعلّقت بالشجر، فأكلت. وهو بعيد؛ لأنّ الإبل لا تأكل اللحم.

والثاني: أنها نبت لا يكاد يطول، فأطاله هذا المطر حتى صار للإبل مرعى. (١)

قوله: "بمر الظهران": و"مر الظهران" معروف بقرب مكّة، ينزله الحاج اليوم. (٢) وهو على مرحلة. وسماه في "الصّحاح" (٣) "بطن مرّ"، وهو يُسمّى كذلك اليوم. (٤)

وتركيبه تركيب مزج، مثل "بعلبك"، وتقدّم ذكرها في الثاني من أول الكتاب. وحكم الأوّل: أن يفتح، كـ "بعلبك"، والثاني يعرب إعراب ما لا ينصرف، وتجوز فيه الإضافة؛ فيضاف الأوّل إلى الثّاني، ويجوز أن يُبنيا على الفتح، وعلى هذا اللغات الثلاث، إن كان آخر الأوّل معتلًا -كـ "معدي كرب" و"قالي قلا"- وجَب سكونه مُطلقًا. (٥)

قوله: "فسَعَى القَوم": "السعي" هنا بمعنى "الاشتداد" و"التبادر إليه". (٦)


(١) انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٤١، ٤٢).
(٢) انظر: رياض الأفهام للفاكهاني (٥/ ٣٩٩)، معجم البلدان (٤/ ٦٣)، النهاية لابن الأثير (٤/ ٣١٨)، لسان العرب (٥/ ١٧٢).
(٣) انظر: الصحاح (٢/ ٨١٤).
(٤) انظر: إرشاد الساري (١/ ٤٦٣)، (٦/ ١٥)، (٨/ ٢٩٢)، والنهاية لابن الأثير (٤/ ٣١٨)، ولسان العرب (٥/ ١٧٠، ١٧٢).
(٥) انظر: رياض الأفهام (٥/ ٣٩٩)، عقود الزبرجد (١/ ٣٦٧)، معجم البلدان (٤/ ٦٣)، أوضح المسالك (١/ ١٣٢، ١٣٣)، شرح المفصل (٣/ ١٦٢ وما بعدها)، (٤/ ١٨)، علل النحو (ص ٤٦٥)، شرح الأشموني (١/ ١١٦)، حاشية الصبان (١/ ١٩٥)، شرح التصريح (١/ ١٣٠، ١٣١)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٤٥٥ وما بعدها)، المفصّل (ص ٢٤، ٢٢٣)، الهمع (١/ ٢١٠)، ضياء السالك (١/ ١٢٨، ١٢٩).
(٦) انظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ٢٢٥)، الصحاح للجوهري (٦/ ٢٣٧٧)، لسان العرب (١٤/ ٣٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>