للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنت فاضل".

الرابعة: أن يستحقّ التصدّر إمّا بنفسه، كالتعجب، نحو: "ما أحسن زيدًا! ".

أو يكون اسم استفهام، نحو: "من في الدار؟ ".

أو اسم شرط، نحو: "من يقم أقم معه".

أو "كم" الخبرية، نحو: "كم عبد ملكت! ".

أو يستحق التقدم بغيره، إمّا متقدمًا عليه، وهو "لام" الابتداء، نحوة "لزيد منطلق".

وإمّا [بمتأخر] (١) عنه، نحو: "غلام مَن في الدار" و"غلام من يقم أقم معه" و"مال كم رجال عندك" (٢). فاستحق المبتدأ التقديم بإضافته إلى الاستفهام وإلى الشرط وإلى "كم" الخبرية.

ويجب [تقديمه] (٣) في أربعة مسائل:

أحدها: أن يكون الخبر مسوغًا للابتداء به، ويقع في [تأخيره] (٤) لبس، نحو: "في الدار رجل فيحتمل أن يكون المجرور صفة إذا قلت: "رجل في الدار".

وكذلك يقع اللبس في [تأخيره] (٥) في مثل: "عندي أنك قائم"، فإنّ تأخير


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت بالاستعانة بالمصدر.
(٢) حصل خلط وتقديم وتأخير هنا، فكان من الواجب أن يكون هنا قول ابن فرحون التالي: "أو مضافا إلى لازمها نحو صبيحة أي يوم سفرك أو مشبها بلازمها نحو الذي يأتيني فله درهم فإن المبتدأ مشبه باسم الشرط وعمومه واستقبال الفعل الذي بعده وكونه سببا لما بعده ولهذا دخلت الفاء في الخبر"، وهذا هو موضع العبارة في أوضح المسالك.
(٣) بالنسخ: "تأخيره". والمثبت من المصدر.
(٤) بالنسخ: "تقديمه". والمثبت من المصدر.
(٥) بالنسخ: "تقديمه". والمثبت من المصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>