للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محلّه، إن كان جرًّا فلا عمل له فيها، وإن كان جزمًا عمل فيها.

و"أكل" و"أخذ" الأمر منهما: "كل" و"خذ"، وتقدم وجه حذف همزتيهما في الحديث السّادس من "الاستطابة".

ونزيده بيانا، وذلك أنه لما كان الفعل مهموز الأوّل وأدخلت عليه "همزة" الوصل التي تدخل على كل فعل ثلاثي -كقتل يقتل- فإنّ الأمر منه "اقتل"، فالهمزة الأولى من "أأكل" مجتلبة للوصل، والثانية "فاء" الكلمة، ففي الأمر تحذف الثانية لاجتماع المثلين حذف شذوذ، فوليت "همزة" الوصل "الكاف"، وهي متحركة؛ فحذفت "همزة" الوصل لزوال موجبها، وهي "الهمزة" الساكنة (١)

قال أبو البقاء: ولا يُقاس عليها؛ فلا تقول في الأمر من "أجر": "أأجر"، ولا "جر". (٢)

قوله: "فلا يمسح يده": "لا" ناهية والفعل معها مجزوم.

قوله: "حتى يلعقها": "حتى" حرف غاية ونصب، وتقدم الكلام على "حتى" في الحديث الثاني من أول الكتاب. و"أو يُلعقها" معطوف.


(١) انظر: البحر المحيط (١/ ٢٥٤)، اللباب في علوم الكتاب (١/ ٥٥١)، اللباب في علل البناء والإعراب (٢/ ٣٦٢ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (٤/ ٢٧٦، ٢٧٧)، الجمل في النحو (ص ٢٤٨)، الصحاح (٢/ ٥٥٩)، علل النحو (ص ١٨٣، ٥٥٩)، شرح التصريف للثمانيني (ص ٣٩٣)، شرح ابن عقيل (٤/ ٢٧٧)، شرح شافية ابن الحاجب لركن الدين الأستراباذي (٢/ ٦٩٩)، الهمع (٣/ ٤٦٣)، لسان العرب (٣/ ٤٧٢).
(٢) انظر: اللباب في علوم الكتاب (١/ ٥٥١)، اللباب في علل البناء (٢/ ٣٦٣)، إيجاز التعريف في علم التصريف (١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>