للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصّفة الظاهرة المؤكّدة، ويحتمل أن يكون بدلًا من "اغتسل".

ويحتمل أن يكون في محل الحال من فاعل "اغتسل" وما عطف عليه، أي: "مغترفين منه جميعًا" (١).

ونظير هذا قولُه تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} [مريم: ٢٧]، قيل: هو حال من ضمير "مريم" ومن الضمير المجرور ضمير "عيسى -عَلَيْهِ السَّلَامْ-"؛ لأنّ الجملة اشتملت على ضميرها وضميره. وقيل: من ضميرها. وقيل: من ضميره (٢).

و"جميعًا": حال من ضمير "نغترف" (٣).

و"جميعًا" يرادف "كلا" في العموم، وَلَا يفيد الاجتماع في الزمان، بخلاف "معًا"، وعدّها ابن ابن مالك من ألفاظ التأكيد.

قال: وأغفلها النحويون.

قال: وقد نبّه سيبويه على أنَّها بمنزلة "كلّ" معنى واستعمالًا، ولم يذكر له شاهدًا من كلام العرب (٤).

قال ابن مالك (٥): وقد ظفرتُ بشاهد له، وهو قول امرأة من العرب ترقّص ابنها:


(١) انظر: إرشاد الساري (١/ ٣٢٨)، فتح الباري (١/ ٣٧٣)، إحكام الأحكام (١/ ١٣٢).
(٢) انظر البحر المحيط (٧/ ٢٥٧)، المحرر الوجيز (٤/ ١٣).
(٣) انظر: إرشاد الساري (١/ ٣٢٨).
(٤) انظر: إرشاد الساري (١/ ٣٢٨)، شرح التسهيل (٣/ ٢٩١)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١١٦٨، ١١٧١).
(٥) انظر: شرح الكافية الشافية (٣/ ١١٧١)، إرشاد الساري (١/ ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>