للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للاسمية.

و"كذا" تَرِد على ثلاثة أوْجُه، هذا (١) أحدها.

والثاني: أن تكُون كلمة واحدة مُركّبة من كلمتين مُكنيًا بها عن غير عَدد، كما جاء في الحديث: "أَتَذْكُر يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟ " (٢).

الثالث: أن تكون كلمة واحدة مُكنيًا بها عن العَدد، فتُوافق " [كأيّن] (٣) " من وجُوه (٤)، وسيأتي الكَلام عليها في السّادس من "الزكاة".

قولُه: "ثم ضرب [بيديه] (٥) الأرض ضربة واحدة": "ثم" لترتيب الأخبار (٦)، وتقدّمت قبل هذا في الثاني من "كتاب الجنابة".

و"ضربة": مصْدَرُ "ضَرَب". و"واحدة": نعْتٌ له، [مُؤكِّدًا] (٧)، كقَوله


(١) وهو أن تكون كلمتين باقيتين على أصلهما، وهما كشاف التشبيه وذا الإشارية. وتدخل عليها ها التنبيه. انظر: مغني اللبيب (ص ٢٤٧).
(٢) العبارة في "مُغني اللبيب" (ص ٢٤٨) هي: "في الحديث: أَنَّهُ يُقال للعبد يوم القيامة: أتذكر يوم كذا وكذا؟ فَعَلتَ فيه كذا وكذا".
وقد ورد في "صحيح مسلم" (١٩٠/ ٣١٤) عن أَبِي ذر، بلفظ: "إِنِّي لَأَعْلَمُ آخِرَ أهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الجَنَّةِ، وَآخِرَ أهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا ... تُعْرَضُ عَلَيهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: نَعَمْ".
(٣) كذا بالنسخ، و"شرح التصريح" (٢/ ٤٧٨). وفي "مغني اللبيب" (ص ٢٤٨): "كأي". وكلاهما واحد.
(٤) انظر: مغني اللبيب (ص ٢٤٧ وما بعدها).
(٥) سقط من النسخ. والمثبت من "العُمدة" (ص ٤٩). وقد سبق نظيره.
(٦) انظر: اللباب في علل البناء والإعراب (١/ ٤٢٢)، الجنى الداني (ص ٤٢٨ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٩٩٩)، مغني اللبيب (ص ١٦٠، ٧١٣)، شرح الأشموني (٢/ ٣٦٦)، شرح التصريح (٢/ ١٦٤)، الهمع (٣/ ١٩٠).
(٧) كذا بالنسخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>