واحْكُمْ كَحُكْم فتَاةِ الحَيِّ إِذْ نَظَرَتْ ... إلى حَمَام سِرَاع وَارِدِ الثَّمَدِقَالَتْ أَلَا لَيْتَما هَذَا الحمامُ لَنا ... إلى حَمَامَتِنا أوْ نِصْفُه فَقَدفَحَسَّبُوهُ فأَلْفَوْهُ كَمَا حَسَبَتْ ... تِسْعًا وتِسْعِين لم تَنْقُصْ ولَمْ تَزِدِقكَمَّلَتْ مئةً فيها حَمامتُها ... وأَسْرَعَتْ حِسْبَةً في ذَلِكَ العَدَدِأي: "مع حمامتنا". و"ما" زائدة. و"أو نصفه" أي: "ونصْفَه". و"قَدِ": بمعنى "حسب". والشاهد: أنه إذا لحقت "ما" الزائدةُ الأحرفَ المُشبّهةَ بالفعل كفّتها عن العمل، فيرجعُ ما بعدها مبتدأً وخبرًا. وتُسمّى "ما" هذه "الكافةَ" لأنها تَكُفُّ ما تلحقُهُ عن العمل.ورُوي في البيت: "ونصفه". ورُوي برفع "الحمام" ونصبه، فالنصب على أنّ "ليتما" عاملة، و"هذا" في محل نصب اسمها، و"الحمام" بدل منه، فهي منصوبة، والجار والمجرور خبر "ليت". والرفع على أن "ليتما" مُهمَلة مكفوفة بما، و"هذا" مبتدأ، و"الحمام" بالرفع بدل منه، والجار والمجرور بعده خبر. وكذا "نصفه" إن نصبت الحمام نصبته، وإن رفعته رفعته.انظر: غريب الحديث للخطّابي (١/ ٤٧٤)، شمس العلوم (١/ ٣٠٤، ٥٧٠، ٢/ ٨٧٩، ٨٨٠)، شرح القصائِد العشر للتبريزي (ص ٣١٦)، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب للبغدادي (١٠/ ٢٥١)، شرح التصريح على التوضيح للأزهري (١/ ٣١٧)، جامع الدروس العربية (٢/ ٣٠٨، ٣٠٩)، النحو المصفى (ص ٢٩٠)، المعجم المفصل (٢/ ٤٢١).(٢) في (ب): "قال فأتين".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute