كتاب العدة في إعراب العمدة

كتاب الطهارة - الحديث الأول - ج: 1 - ص: 39

و "النيات": جَمْعُ "نية" (١)، [فيُرفَع] (٢) بالضَمّة، ويُنصَب ويُجَرّ بالكَسْرة. [جَرَّه] (٣)؛ لأنه جَمْعُ مُؤنّث سَالِم. (٤)

ورُوي "بالنِّيَّةِ" (٥)، أفرَدَها؛ لأنَّ المصْدَرَ المفْرد يقُوم مَقَام الجمْع، وإنما يجمعُ لاختلاف الأنواع.

وأصلها: "نَوْيَة"، فقُلبت "الواو" يَاءً، ثم أُدْغِمَت في "الياء" بعدها (٦)، ومنهم من خَفّف، فقال: "نِيَة"، وهو من "وَنِي، يني" (٧) إذا "أبطأ وتأخّر" (٨). قال امرؤ القيس (٩):

مِسَحٌّ إِذا مَا السّابِحَاتُ على الوَنَى ... أثرْنَ الغُبارَ بالكَدِيد المُرَكَّل (١٠)

---

= الساري (٨/ ٨)، (٩/ ٤٠١)، الإعلام لابن الملقن (١/ ١٧٦)، عُقود الزَّبَرجَد على مُسْند الإمام أحمد للسيوطي (٢/ ١٦٤).
(١) انظر: عُمدة القاري (١/ ٢٣)، المصباح (٢/ ٦٣١)، المعجَم الوسيط/ وضعه: مجمع اللغة العربية بالقاهرة (٢/ ٩٦٦)، القاموس الفقهي لُغة واصطلاحًا (ص ٣٦٣).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (١/ ٧٤)، المنهاجُ المختَصر في علمي النَّحو وَالصَّرف للجديع (ص ٣٣، ٣٤).
(٥) متفق عليه: البخاري (٥٤، ٢٥٢٩، ٣٨٩٨) ومسلم (١٩٠٧/ ١٥٥).
(٦) انظر: إرشاد الساري (٩/ ٤٠١).
(٧) قال العيني: "هذا بعيدٌ؛ لأنّ مصدر ونى يني: ونيًا. قال الجوهري: يُقال: ونيتُ في الأمر أنى ونيًا، أي ضعفتُ؛ فأنا وَان". انظر: عُمدة القاري (١/ ٢٣).
(٨) انظر: تاج العروس (٤٠/ ١٣٩).
(٩) البيت من الطويل. انظر: المعجَم المفصل (٦/ ٤٤٣).
(١٠) المسَحّ: الكثيرُ الجري. وفَرس مِسَحٌّ: سريعٌ، يُشبّه عَدْوه بسَحِّ المطر. والونى: الضَّعف والفتور والكَلال والإعياء. والكديد: الترابُ الناعم، فإذا وطئ ثار غُباره. وكديد: فعيلٌ بمعنى مفعول. والمركَّل: الذي أثرت فيه الحوافر. انظر: العين =