للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولُه: "لا يُخرجه إلَّا الصَّلاة": جملة حاليّة من ضمير "خرج"، أي: "غير خارج إلَّا للصّلاة". و"الصّلاة": فاعلُ "يُخرجه"، وهو استثناءٌ مُفرغ.

و"خطوة": بفتح "الخاء"، الفَعلة، وبضمها: "ما بين قَدَميّ الماشي". وهي هنا مفتوحة "الخاء"؛ لأنَّ المرادَ "فِعلُ الماشي"، وهو المصدر، فنصبها على المصدَريّة. (١)

قولُه: "إلَّا رُفعت له بها دَرَجَة": "رُفعت" فعل ماض لما لم يُسَم فاعله، في محلّ حال من ضمير "يخط".

والماضي إِذَا وَقَع بعد "إلّا" حَالًا لا تدْخُله "الواو" وَلَا "قد"، وكذلك إنْ كَان أصله شَرطًا، نحو: "لأضربنّه ذَهَب أو مَكَث". (٢)

وقد تقَدّم في السَّابع من أوّل الكتاب الكَلامُ على ذَلك.

والضمير في "بها" يعُود على "الخطوة". وحرفُ الجر يتعلّق بـ "رفعت". و"له" يصح أن يتعلّق به أيضًا.

ويجوز أن تتعلّق "بها" بصفة لـ "درَجَة" تقدّمت؛ فانتصبت على الحال.

و"الدّرَجَة": واحدة "الدّرَجَات"، وهي "الطبقات". و"الدُّرجَة": بضَمّ "الدّال" - مثال "الهُمزَة" - لُغَة في "الدّرَجَة"، وهي "المرْقَاة". (٣)


(١) انظر: البحر المحيط لأبي حيَّان (٢/ ١٠١)، مرقاة المفاتيح (٢/ ٥٩٥)، إحكام الأحكام (١/ ١٩٢)، الإعلام لابن الملقن (٢/ ٣٦٥)، مشارق الأنوار (١/ ٢٣٥)، تحرير ألفاظ التنبيه للنووي (ص ٧٧).
(٢) انظر: البحر المحيط (٤/ ٤٣٦)، (٧/ ٥٢٦)، عقود الزبرجد (٢/ ٤٢٩، ٤٣٢)، شرح التسهيل (٢/ ٣٠٤، ٣٠٩)، شرح المفصل (٢/ ٢٨)، (٥/ ٢٥١ وما بعدها)، أوضح المسالك (٢/ ٢٥٩)، توضيح المقاصد (١/ ١٩٠)، حاشية الصبان (٢/ ٢٦٢)، همع الهوامع (٢/ ٢٧٢، ٣٢١ وما بعدها، ٣٢٦)، جامع الدروس العربية (٣/ ٢٦٦).
(٣) انظر: الإعلام لابن الملقن (٢/ ٣٦٦)، الصحاح للجوهري (١/ ٣١٤)، لسان العرب =

<<  <  ج: ص:  >  >>