للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالماضي، والمنقُول عن النحويين تصديرها بالمضارع؛ فيكُون ذلك حُجّة عليهم.

ويصحّ أنْ يكُون التقدير: " ... مثل ابن عُمر في سَبِّه"؛ فيكُون المجْرورُ مُتعلقًا بحَال من "ابن عُمر".

الثالث: يكون التقدير: "ما سَمعتُ ابن عُمر [سَبّ] (١) ذلك السبَّ أحَدًا مثل بلال"؛ فيكون ضَمير "سمعته" يعُود على "ابن عُمر"، وضمير "سبّه"، يعُود على "السبّ"، وضمير "مثله" يعُود على "بلال" المحذُوف.

قولُه: "وقال: أخبرك عن رسُول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -": أي: "قال ابن عُمر".

و"أخبر": من الأفعال المتعدِّية إِلَى مفعُولين، فتارة تتعَدّى إليهما بنفسها، وتارة تتعدّى إِلَى الثاني بحَرف الجر، مثل ما وَقَع ههنا. (٢)

قولُه: "وتقول: والله لنمنعهن": مُسْتَأنَفٌ، وجُملةُ القَسَم وجَوابه مَعْمُولة للقَول.

قولُه: "وفي لَفْظ": حَرْفُ الجرّ يتعَلَّق بـ "رُوي" أو بـ "جَاء" أو [بـ "يُروَى"] (٣) مُقدّرًا.

وجُملةُ "لا تمنعوا إماء ... إِلَى آخره": محلّها رَفْع، مَفْعُول لم يُسَمّ فاعله لـ "رُوي" المقدَّر، أو [فاعل] (٤) لـ "جاء".


(١) طمس بالأصل. وسقط من (ب).
(٢) انظر: المفصل (ص ٣٤٢)، توضيح المقاصد (١/ ٥٧٣)، شرح ابن عُقيل (٢/ ٦٧ وما بعدها)، مُعجم الصواب اللغوي (١/ ٢٢).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>