للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"يُصلّي" في محلّ خَبر "كان"، والجمْلة الأوْلى في محلّ رَفْع، والثانية في محلّ نَصْب. و"سَجْدَتين خفيفتين" القَولُ [فيهما مثْل] (١) ما تقدَّم في "رَكْعتين".

قوله: "بعْدَمَا يَطْلع الفَجْر": "ما" بعْد "بعد" مَصْدَرية غَالبًا (٢). وقد تقَدّم القَولُ على "ما" المصْدَرية.

قوله: "وكانت سَاعة": اسمُ "كَان" محذُوف، تقديره: "وكانت سَاعةُ تلك الصَّلاة ساعةً لا أدخُل"، فحُذف الاسمُ؛ لدلالة الخبر عليه، ولكَرَاهَة (٣) الجمْع بين المبتدأ والخبر بلفظٍ واحدٍ، وقد يَحْسُن هنا [لأنَّه] (٤) وَصْفَ الخبر بالجُمْلة الفعْلية بعْده، وهي: "لا أدْخُل على النبي - صلى الله عليه وسلم -".

قوله: "فيها": يتعلَّق بـ"أدْخُل".

ومَعْمُولُ "أدْخُل" محذُوفٌ، أي: "لا أدْخُلُ على النبي - صلى الله عليه وسلم -".

وهَل هُو (٥) ظَرْفٌ، أو مَفْعُول به؟ الأوّل لسيبويه، والثّاني للجرمي، وهُما قَوْلان مَشْهُوران. (٦)


(١) في (ب): "بهما على".
(٢) انظر: نتائج الفكر (ص ١٤٤، ١٤٥)، إعراب لامية الشنفري (ص ١٠٥).
(٣) راجع: الكتاب (١/ ٦٢ وما بعْدها)، الرابط وأثره في التراكيب في العربية، بحث للدكتور "حمزة عبد الله النشرتي"، نشر بمَجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بالسنة السابع عشرة، العَددان السابع والستون والثامن والستون، رجب/ ذو الحجة، ١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م، (ص ١٥١ وما بعدها).
(٤) بالنسخ: "لأنّ".
(٥) أي: معمُول "أدخُل".
(٦) راجع: عُقود الزبرجَد (١/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>