للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تحذف "اللام"، نحو: "والله قد قام زيد".

القسْم الثاني: الحال، ولا بُدّ معه من "اللام" وحدها، ولا تدخُلُ "النون"؛ لأنها تُفيد الاستقبال؛ فتقول: "والله ليقُوم زيد".

القسْم الثالث: المستقبل، فيحكى بـ"اللام" و"النون"؛ لأنها تُفيد الاستقبال، فتقول: "والله ليقومنّ زَيد" بتشديد "النون" وتخفيفها. وإنما لزمت "النون" للفرق بين فِعْل الحال وفِعْل الاستقبال. (١)

إذا ثبت ذلك: فقوله "لتسوّنّ" فعل مُستقبل؛ ولذلك جاء بـ"اللام" و"النون".

وقوله: "أو ليُخالفن" معْطُوفٌ عليه.

قوله: "بين": هي ظَرْف، وتقَدّم الكَلامُ عليها في الثالث من "باب السواك".

قوله: "ولمسلم": أي: "ورُوي لمسلم" فيتعلّق حَرْف الجرّ به. وقد تقدّم مثله.

و"كان" وما بعدها في محلّ رَفع به.

و"حتى": حَرْف ابتداء (٢).

و"كأنما": كافّة، ومكفوفة. ويحتمل أن تكُون "ما" هاهنا مَصْدَرية (٣)، أي: "كأنّ


(١) انظر: عقود الزبرجد (١/ ٤٤٢) (٣/ ١٠١، ٢٧٨)، شواهد التوضيح (ص ٢٢٤، ٢٢٥)، الجنى الداني (ص ١٣٥)، شرح التسهيل (٣/ ٢١٣)، اللمحة ١/ ٢٦٩ وما بعدها)، شرح ابن عقيل (٣/ ٣٠٩)، الأصول في النحو (١/ ٢٤١ وما بعدها)، سر صناعة الإعراب (٢/ ٥٢، ٥٣، ٦١، ٧٥، ٧١)، حروف المعاني والصفات (ص ٤٢)، مُغني اللبيب (ص ٢٢٩)، المفصل (ص ٤٥٠، ٤٥٨)، شرح المفصل (٥/ ١٤٠، ١٦٦، ١٧١، ٢٤٨، ٢٥٢)، شرح الشذور لابن هشام (١/ ٤٧١)، شرح الشذور للجوجري (٢/ ٦٥٧)، الهمع (١/ ٤٨٤ وما بعدها)، (٢/ ٤٩١ وما بعدها، ٦١٣).
(٢) انظر: مُغني اللبيب (ص ١٧٣ وما بعدها).
(٣) انظر: شرح المفصل (٥/ ٦٧ وما بعدها)، جامع الدروس العربية (٢/ ٣٠٩)، النحو =

<<  <  ج: ص:  >  >>