للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألِفًا، فلما اتّصل بالفِعْل ضَمير المتكلّم سكنت "التاء" الفعلية؛ لاتصال ضَمير المتكلم، فاجتمع المثلان، والأوّل سَاكن؛ فأُدغِما، وسَقَطت "الألف" المنقلبة عن "الياء"؛ لسكونها وسكون ما بَعْدها، ثم قُلبت فتحة "الباء" كَسْرة لتَدلّ على أنّ المحذوفَ بعدها كَان أصْله "ياء".

قوله: "عند": تقَدّم في الحديث الأوّل من "باب السواك". و "عند" تكون ظرف زمان، في نحو قولهم:

عنْدَ الصَّبَاح يَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى ... . . . . . . . . . . . . . (١)

وظرفُ مَكَان، وهو الأصْلُ فيها. (٢)

وهي إحدَى الأنواع التسعة التي لا تُصغّر؛ لأنّهن لا يوصفن، والتصغيرُ وَصْف، ولا تتصرّف؛ [لأنّ] (٣) التصغيرَ تصرّف.

فمنها (٤): "عند"، و "غير"، و"سوى".

الثاني: الاسم المصَغّر؛ لأنَّ ذلك كالكتابة على السواد.

الثالث: ما هو غَني عن التصغير؛ صَوْنًا عن العَبَث، نحو: "ما أكرمه". ومنه: "حَبّذا".


= بَيْتُوتَة، لغة في: بات يَبِيت".
(١) البيتُ من الرجز، ونُسب لغير واحد من الرجاز، منهم خالد بن الوليد وعبد الله بن رواحة. وهو مَثلٌ يُضرَب في تقدير المجهود الذي يُؤدّي إلى تحقيق الغاية. انظر: المزهر في علوم اللغة وأنواعها للسيوطي (١/ ١٤٥)، شمس العلوم (٥/ ٣٠٦١)، لسان العرب (١٤/ ٤١٧)، معجم اللغة العربية المعاصرة (٢/ ١٠٦٣).
(٢) انظر: الإعلام لابن الملقن (١/ ٥٥٢)، اللمحة (١/ ٢٨٥، ٤٥٣).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) وهو أوّل الأنواع التسعة التي لا تُصغّر ولا تُوصَف.

<<  <  ج: ص:  >  >>