للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فلمّا انصرف": تقَدّم الكلامُ على "لمّا" في الرّابع من "المذي"، وتقدّم "وراء" في الثّالث من "باب صفة الصّفوف".

[٧٧]: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الخِطْمِي الأَنْصَارِيِّ - رضي الله عنه -، قَالَ: حَدّثَنِي الْبَرَاءُ - وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ - قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَقَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَاجِدًا، ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ" (٢).

قوله: "عن عبد الله بن يزيد". قيل: "يزيد" لا ينصرفُ للعَلمية ووَزْن الفعل، وهو بناء على أنّه مُفرَد من "يزيد المال". وقيل: هو جملة من قولهم: "المال يزيد"؛ فيُعرَب إعراب الجُمَل المسَمّى بها، مثل: "برق نحره" و"شاب قرناها"؛ فيُحكى على ما هو عليه.

فإذا قيل لك: "يزيد" مُعْرَب أو مبني؟ فجوابه: هل هو من "زاد المال" أو "المال يزيد"؟ فالأوّل مُعْرَب، والثّاني مبني. (٣)


= ٢٢١)، توضيح المقاصد (٣/ ١٢٣٥)، شرح الشذور لابن هشام (ص ٣٧٧)، مغني اللبيب (ص ٤٨)، شرح التصريح (٢/ ٣٦٣)، شرح المفصل (٥/ ٨٣)، الهمع (٢/ ٤٠٨)، اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب (ص ٤٠).
(١) بالنسخ: "الثالث". لكن الناسخ كان قد كتب "الرابع" وكتب فوقها، وقد جاء الخطأ من أن الشارح "ابن فرحون" اعتبر حديث عائشة السابق هو الحديث الثالث، فلم يلحظ الناسخ هذا الترتيب، فاعتبر الناسخ الحديث هنا هو الثالث. وعليه فسيتم تغيير ما يأتي من ترقيم الناسخ للحديثين التاليين. فتنبه.
(٢) رواه البخاري (٨١١) في الأذان، ومسلم (٤٧٤) في الصلاة.
(٣) انظر: مُغني اللبيب (ص ٨١٧)، أمالي ابن الحاجب (١/ ٣٤٠)، خزانة الأدب (١/ ٢٧٠)، أوضح المسالك (١/ ١٣١)، شرح الأشموني (١/ ١١٦)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٤٥٧ وما بعدها)، المفصّل (ص ٢٤)، شرح التصريح (١/ ١٢٩)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>