للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بما قبلها؛ لأنها حَرْف جَرّ. وقيل: لا تتعلّقُ بشَيءٍ؛ لأنّها لا تُعَدّي الفِعْل إلى الاسم، ولا تُوَصّل مَعْنَاه، بل تُزيل مَعْنَاه عنه؛ فأشْبهَت في عَدَم التعْدية الحرْف الزّائد. هَذا أحَدُ مَعْنَييها.

والثاني: أن تكُون (١) فِعْلًا مُتعَدّيًا، وفاعِلُها ضَميرُ" البعض" المفهوم، أي: "خَلا بعضهم". (٢)

وموضعُ "ما خلا" نصبٌ على المصدر. وقيل: نصبٌ على الحال. وقيل: نصبٌ على الظرف. وأجَاز بعضهم [جَرّها] (٣) على تقدير زيادة: "ما". (٤)

قوله: "قريبًا من السّواء": تقَدّم أنه مُقَدّر بزَمَان محْذُوف، أي: "فوَجَدتُ زمن قيامه زمنًا قريبًا من السّواء". (٥)

و"القيامَ والقُعودَ": منصُوبان بـ"خَلا"، ويجُوز الجر - كما تقدّم - عند مَن أجاز ذلك. (٦)


(١) أي: "خلا".
(٢) انظر: مغني اللبيب (ص ١٧٨).
(٣) بالأصل: "ها". وفي (ب): "بها". والمثبت من مغني اللبيب (ص ١٧٩).
(٤) انظر: مغني اللبيب (ص ١٧٨، ١٧٩).
(٥) راجع: البحر المحيط (١/ ٤٨٤)، (٤/ ٤٣٩)، (٧/ ٦٥)، (٨/ ٤٦٢، ٥٠٧)، (١٠/ ٢٦٤)، الإعلام لابن الملقن (٨/ ٢٨٧).
(٦) انظر: مغني اللبيب (ص ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>