(٢) البيتُ من البسيط. وهو لرويشد بن كثير الطائي. ومطلعه: "يا أيها الراكب المزجي مطيته". والشاهد: أنَّه أنّث الصوت؛ لأنه أراد: ما هذه الاستغاثة، أو الصيحة والجلبة والضوضاء؟ وهذا من قبيح الضرورة، أعني تأنيث المذكر؛ لأنه خروج عن أصل إلى فرع، وإنما المستجاز من ذلك رد التأنيث إلى التذكير؛ لأنَّ التذكير هو الأصل. انظر: البحر المحيط (٢/ ٣٤٩)، سر صناعة الإعراب (١/ ٢٥)، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي (ص ١٢٤)، شرح المعلقات السبع للزوزني (ص ١٨٥)، شرح المفصل (٣/ ٣٦٢ وما بعدها)، الصحاح (١/ ٢٥٧)، خزانة الأدب (٤/ ٢٢١)، المعجم المفصل (١/ ٥١٦). (٣) انظر: البحر المحيط (٦/ ٢٣)، (١٠/ ٢٤٦)، تسهيل الفوائد لابن مالك (ص ٧٢)، شرح الأشموني (١/ ٣٧١). (٤) التعليق: إبطالُ العمل لفظًا لا محلًّا، لمجيء ما له صدر الكلام بعد الفعل المعلَّق، والأصل اختصاصه بأفعال القلوب المتصرفة، وليس كلّ قلبيٍّ يُعلَّق. ومن الأدوات المعلِّقة: لام الابتداء، ولام القسم، وأدوات النفي (ما، ولا، وإنْ)، والاستفهام، وإنَّ المشدّدة التي في خبرها اللام. والجملة المعلَّقة في محلّ نصب على نزع الخافض إنْ كان الفعلُ قبلها لازمًا، وفي موضع نصب إن كان يتعدَّى إلى واحد، وسادَّة مَسَدَّ المفعولين إن كان يتعَدّى إلى مفعولين. انظر: تسهيل الفوائد (ص ٧٢، ٧٣)، المنصوب على نزع الخافض (ص ٣١٥ وما بعدها). (٥) انظر: تسهيل الفوائد (ص ٧٢).