للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"معك" يتعلّق بـ "تيسّر"، أو بحَال من "القُرآن". (١)

و"من" تبعيضية. (٢)

ويبعُد أن يتعلّق "من القرآن" بـ "اقرأ"؛ لأنه لا يجبُ عليه ولا يُستحَبّ له أن يقرأ جميع ما تيسّر له من القُرآن. (٣)

ولك أن تُعَلّق "معك" بحَال مِن ضَمير "تيسّر"، وتُعَلّق (٤) "من القُرآن" بحَال من ضمير الاستقرار [متعلّق] (٥) "معك". ويدخُل التنازع بين "اقرأ" و"تيسّر"، ومُتعلّق "معك".

قوله: "ثمَّ اركع حتى تطْمئن رَاكعًا": "حتى" مُقَدَّرَة بـ "إلى أنْ"، ولا يجوزُ تقديرُها بـ "كَي". (٦) وقد تقَدّم الكَلامُ على "حتى" في الثّاني من أوّل الكتاب. و"تطمئن" منْصُوبٌ بإضْمار "أنْ" بعْد "حتّى".


(١) انظر: إرشاد الساري (٩/ ١٤٥، ٣٨٧).
(٢) انظر: الجنى الداني (ص ٣٠٩)، حروف المعاني والصفات (ص ٥٠)، اللمحة (١/ ٦٤)، الجزولية (ص ١٢٤)، اللباب في علل البناء والإعراب (١/ ٣٥٤)، أوضح المسالك (٣/ ١٨)، مغني اللبيب (ص ٤٢٠)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٧٢).
(٣) انظر: إرشاد الساري (٩/ ١٤٥، ٣٨٧).
(٤) مُتعلق بـ: "ولك أن".
(٥) غير واضحة بالأصل. ولعل المراد: " ... بحال من ضمير الاستقرار الموجود في مُتعلق معك". ويحتمل في: "متعلق" أن تقرأ: "ومتعلق"، وحينها قد تكون "ومتعلق (معك) " في موضعها، وقد تكون مُكررة خطأ مع ما بعدها بآخر الجملة. والله أعلم.
(٦) انظر: البحر المحيط (١/ ٥٢٩)، الجنى الداني (ص ٥٥٤، ٥٥٥)، مُغني اللبيب (ص ١٦٩)، توضيح المقاصد (٣/ ١٢٥٠)، شرح شُذور الذهب للجوجري (٢/ ٥٢٨)، موصل الطلاب (ص ١٠٤ وما بعدها)، همع الهوامع (٢/ ٣٨١)، الكُليات للكفوي (ص ٣٩٦)، حاشية الصبّان (٣/ ٤٣٥)، جامع الدروس العربية (٢/ ١٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>