للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"يقرأ". و"لأصحابه" يتعلّق بـ"يقرأ".

و"اللام" في: "لأصحابه" لام التعليل.

قوله: "في صلاتهم": "في" ظرفية مجازًا، كقوله تعالى: {ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ} [الأعراف: ٣٨]، و: "في زيد خير" (١).

وتتعلّق بحال أي: "مُؤتمّين به في صلاتهم"، فيتعلّق حرف الجر بـ"مؤتمين"، وصاحب الحال: "أصحاب". ويحتمل أن يكون الحال من ضمير فاعل "يقرأ"، أي: "كان يقرأ لهم في حال كونه في صلاتهم".

قوله: "فيختم": معطوف على "يقرأ". وقوله: "بـ: قل هو الله أحد" حرف الجر يتعلّق بـ"يختم"، والجملة إلى آخر السّورة محكيّة مجرورة.

ويحتمل أن يكون ختمه للسّورة بعد "الفاتحة والسّورة"، ويحتمل أن يكون بعد "الفاتحة" فقط، فيجعلها عِوضَ السّورة.

وفي إعراب "قل هو الله أحَد" أوْجُه: -

أحدها: أنّ "هو" مبتدأ عائد على المسئول عنه؛ لأنَّ المشركين قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - "صِفْ لَنَا ربَّك"، فأنزَل الله السّورة (٢). فـ"هو" مبتدأ، و"الله" خبره، و"أَحَدٌ" خبر بعد الخبر.

وأجاز الزّمخشري أن يكُون "الله" بدَلًا من "هو"، و"أحد" خبر "هو". ويجوز أن يكون "هو" ضمير الأمر والشأن، مبتدأ، و"الله أحدٌ" جملة من مبتدأ وخبر في موضع خبره (٣).


(١) انظر: شرح التسهيل (٣/ ١٥٥).
(٢) رواه البيهقي في "الأسماء والصفات" برقم (٦٠٦)، من حديث ابن عباس. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٢٠٦).
(٣) انظر: الكشاف (٤/ ٨١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>