قوله:"مثل سُجُوده": نعت لمصدر محذوف، أي:"سجد سجودًا مثل سجوده". أو حال، أي:"سجد السّجود في حال كونه مثل سجوده"، فهو حال من المصدر بعد إضماره. واختير هذا؛ لأنّ في الأوّل حذف الموصُوف في غير المواضع المستثناة، وقد تقدّم ذكر ما استثنى من ذلك في الثّامن من "باب صفة الصلاة"، وفي الثّاني من "باب التيمم".
قوله:"أو أطول": شكّ من الرّاوي.
و"الهاء"(١) راجعة إلى "النبي"، أي:"مثل سُجُود النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصّلاة أو أطْوَل".
قوله في الثّانية:"مثل سُجُوده": يحتمل أنْ يُريد: "مثل سُجوده في السّجدة الأولى من سُجود السّهو"، ويحتمل أنْ يُريد:"مثل سُجوده في صلاته".
والكَلام على "أفعَل التفضيل" تقدّم في الأوّل من "الصّلاة". وقد استُعمل هنا بـ "من" مُقدّرة.
قوله:"فربّما سألوه": "رُبَّ" حرفُ تقليل عند الأكثرين، والكوفيون ادَّعوا اسميتها، ويجب تصديرها - فلا يُقال:"جاءني رُبّ رَجُل" - وتنكيرُ مجرورِها، ونعتُه إن كان ظاهرًا إمَّا باسم أو فعل أو بظرف أو جملة. ولا يجوز أن تقول:"رُبَّ رجُل" وتسكت، حتى تقول:"رُبّ رجل صالح"، أو "رُبّ رجل يقول"، أو "رُبّ رجل عندك"، أو "رُبّ رجل أبوه عالم".
ومن أحكامها: أنها تأتي لما مضى، وللحال دون الاستقبال، تقول:"رُبّ رجل قام"، و"يقوم"، ولا تقول:"رُبّ رجل سيقوم"، و"ليقومن غدًا"، إلا أن تريد: "رُبّ رجل