للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزّمخشري: قُرئ في الشّاذ: {فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ} [البقرة: ٢٦٠] بضم "الصاد" وكسرها، وتشديد "الرّاء" المفتوحَة، أمر من "صرَّ يصرّ". (١).

قلتُ: فيكون خامسًا.

قال الفرّاء: فإنْ أتى مثل هذا مما لم نسمعه فهو قليلٌ، وأصلُه الضّم، وهو "حبَّه، يحبُّه" (٢).

قوله: "فإذا لم يستطع أحَدنا أن يُمكِّن": تقدّمت "إذا" في الحديث الثّاني من الأوّل، و"لم" في الثّالث من "باب المذي"، و"أحَد" في الثاني من الأول، و"أنْ" مخفّفة في الرابع من الأول.

و"استطاع" يجوز فيه: "تسطيع" بحذف ["التاء"(٣) الاستفعال. وبعض العرب يقول: "استاع، يستيع" بغير "تاء" ولا "طاء" (٤).

وفاعل "يمكِّن": ضمير "أحدنا". ومحل "أنْ" مع الفعل مفعول "يستطيع".

قوله: "من الأرض": يحتمل أن تكون "من" بمعنى "في"، كقوله: {مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ} [الأحقاف: ٤] (٥)

ويحتمل أن تكون بمعنى التبعيض، أي: "أن يمكن جبهته بمكان من الأرض".


(١) انظر: تفسير الزمخشري (١/ ٣١٠).
(٢) انظر: شرحان على مراح الأرواح في علم الصرف (ص/ ٨١).
(٣) كذا في الأصل.
(٤) في "استطاع" أربعُ لغات: "اسطاعَ يُسْطِيع"، واللغة الثانية: "اسْتَطاعَ، يَسْتَطِيع"، واللغة الثالثة: "اسْطاعَ يَسْطِيع"، واللغة الرابعة: "اسْتاعَ"، بحذف "الطاء". انظر: شرح المفصل (٥/ ٥٦٣)، ولسان العرب (٨/ ٢٤٢)، وتاج العروس (٢١/ ٤٦٦).
(٥) انظر: تفسير القرطبى (٣/ ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>