للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

["فأُخبر بما فيه"] (١).

ويحتمل أن يعود الضّمير على "الخضرات"، أي: "أُخبر بما أُحضر (٢) فيها"، ويكون "في" مجازًا في الظرفية.

ويحتمل أن يعود على "ما"؛ فإنّ لفظها مُذكّر، ومعناها يؤنّث ويذكّر، قال الله تعالى: {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا} [الأنعام: ١٣٩]، فأَنَّث على معناها، وذَكَّر على لفظها (٣).

ويحتمل أن يعود الضّمير على "بقول"؛ لأنّه فسّر "الخضرات" بـ "بقول"، فهي تذكّر باعتبار الجمع، وتؤنّث باعتبار الجماعة.

قوله: "فقال: قرِّبوها": أي: "قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قرِّبوها". وفي الكلام حذف، أي: "قال: قرّبوها إلى فُلان"؛ "فقربوها إلى بعض أصحابه"، فيتعلّق حرف الجر بـ "قربوها" الثّاني. ويحتمل أن يكون التقدير: "فأشار إلى بعض أصحابه"، أي: "قال قربوها إشارة وقولًا إلى فلان من أصحابه".

قوله: "فلما رآه كره أكلها": "لمَّا" تقدّم الكلام عليها في الرابع من "باب المذي"، وفي السّادس من "باب صفة الصّلاة"، وهي عند سيبويه حرف وجوب لوجُوب، أو وجود لوجُود، وعند الفارسي وموافقيه ظرف بمعنى "حين"، وعند ابن مالك بمعنى "إذ" (٤).

وفاعل "رآه" يعود على "النبي - صلى الله عليه وسلم -"، وضمير المفعول يعود على الذي قُدِّم


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) غير واضحة بالأصل.
(٣) انظر: تفسير القرطبي (٧/ ٩٥)، الكشاف (٢/ ٧١).
(٤) انظر: الجنى الداني (ص/ ٥٩٤)، ومغني اللبيب لابن هشام (ص/٣٦٩)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>