للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وأبا بكر وعمر وعثمان": كذلك الرّواية، بالنّصب فيها كُلّها، فالنّصب في الأوّل بـ "الألِف"؛ لأنّ الاسم من الأسماء السّتة، وهو مُركّب تركيب إضافة، وتقدّم الكلام عليه في ثاني حديثٍ من الأوّل.

و["عمر"] (١) لا ينصرف؛ للعَلَمية والعَدل التقديري، وتقدّم الكلام عليه في الحديث الأوّل من الكتاب.

و"عثمان" لا ينصرف؛ للعلمية وزيادة الألِف والنون.

وكلها معطوفة على "رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

ولو رُوي برفعها على الابتداء، والخبر "كذلك"، أي: "صلوا كذلك"، جاز. وعلى النصب فيها يَحتَمِلُ "كذلك" أن تكون "الكاف" مبتدأً، اسم بمعنى "مثل"، والخبر محذوف، أي: "كذلك صلاتهم".

ويجوز الرّفع فيها بالعَطف على اسم "كان"، أو بالعطف على فاعل "يزيد"، ويكون التقدير: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد هو وأبو بكر وعمر على ركعتين"، ويكُون "كذلك" إمّا منصوب بفعل، أي: "كُلّهم فعلوا كذلك"، أو مرفوع بتقدير: "كذلك فعلوا".

ويجوز فيها النصب على المفعول معه، أي: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يزيد هو مع أبي بكر وعمر وعثمان على ركعتين"، ويجري في ذلك ما تقدّم.

ويجوز أن يكون "عثمان" [مرفوعًا] (٢) بالابتداء مقطوعًا عما قبله، ويُقدَّر خبره مثل ما قبله، أي: "وعثمان فعل مثل ذلك".

***


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) بالنسخ: "مرفوع".

<<  <  ج: ص:  >  >>