للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووجْه الفتح: أنه بمعنى "الفاعل"، أي: "يوم المكان الجامع"، مثل "ضُحَكة"، أي: "كثير الضحك".

والجَمْعُ: "جُمَع" و"جُمُعات"، ويجوز الفتح والتسكين.

وإنما سُميت: "العَروبة" من ["أعرَب"] (١) إذا "بَيَّن"؛ لأنه يومٌ بَيِّن عندهم. وإنما سمَّوه: "حربة"؛ لأنه يوم عال، كـ "الحربة"، بمعنى أنّه مُرتفع عال. وقد قيل: من هذا اشتُق "المحراب".

وقيل: إنما سُمّي "جمعة"؛ لأنّه جمع فيه خلق السّماء والأرْض (٢).

واعلم أنّ أيام الجمعة تُجمَع وتُثنَّي، فجمع "السَّبت" في القلّة: "أَسْبُت" و"سَبَتات" بالتحريك لا غير؛ لأنّه ليس بنعت، وفي الكثرة: "السُّبوت"، ويجوز: "السِّبات"، مثل: "فَرْخ" و"فِراخ" (٣).

ويجمع "أحَد" على "آحَاد" و"أحدات" و"أحود"، وحُكي "أُحد" بضم "الهمزة".

وأمّا "الاثنان" فسبيله ألا يُثنَّى ولا يجمع، وأن يُقال فيه: "مضت أيام الاثنين"، إلّا أن يقول: "ذوات"، وحكوا: "أثن". وجمعه: "ثني". وقيل: جمعه: "أثانين" و"آثان".

وأمّا "الثلاثاء": فجُمع على: "ثلاثوات" و"أثالث" و"أثاليث".

وأمّا "الأربعاء": فيُجمع على: "أربعاوات" و"أرابيع".


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) انظر: تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٥٤)، الصحاح (٣/ ١١٩).
(٣) انظر: تفسير القرطبي (٧/ ٣٠٥)، والهداية إلى بلوغ النهاية (١/ ٣٠٠)، والصحاح للجوهري (١/ ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>