للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"صلاة العيد".

قوله: "وعرفت أنّ اليوم": فتحت "أنّ"؛ لأنها معمولة لـ "عرف" (١)، فهي واسمها وخبرها في محلّ نصب بـ "عرف". و"اليوم" اسم "أنّ". وخبرها: "يوم أكْل".

وقال: "يومُ أَكْل": أي: "يُؤكل فيه".

و"اليوم" يُطلق على الزّمان من غير تحديد، كقوله تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} [الأنعام: ١٤١]، وتقول: "اليوم يفعل فلان كذا".

ويُطلق على المدّة، نحو: "يوم حنين".

ويُطلق على الدّولة، قال تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} [آل عمران: ١٤٠]. (٢)

ومن معنى قوله: "يوم أكل" قوله تعالى: {فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} [التوبة: ١١٧] أي: "العسر فيها"، فيضاف "اليوم" إلى ما يقع فيه، فإضَافته مُقدَّرة بـ "في".

قوله: "وأحببتُ أن تكُون شَاتي": جملتا "عرفت" و"أحببت" معطوفتان على "نَسَكت" و"عَرفت"، ويحتمل أن يكُونا في محلّ الحال، أي: "وقد عرفت"، و"قد أحببت".

يُقال: "أحبَّه" فهو "محبّ". و"حبَّه"، "يَحِبُّه" بالكسر، فهو "محبوب"، قال الشّاعر:


(١) انظر: شرح ابن عقيل (١/ ٣٥٠ وما بعدها)، والجنى الداني في حروف المعاني (ص/ ٤٠٧ وما بعدها).
(٢) انظر: تفسير القرطبي (٧/ ١٠٤)، والبحر المحيط (٣/ ٣٥٤)، وفتح البيان في مقاصد القرآن (٢/ ٣٤٠)، وإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث (ص ١١٨)، ورياض الأفهام (٥/ ٣٢٢)، وتاج العروس (٣٤/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>