للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مؤخرًا" صفة أخرى للصف، ويحتمل أن يكون صفة أخرى لـ "الذي" أو [بدلا] (١) منها. و"في الركعة" يتعلّق بـ "مؤخر"، و"الأولى" نعت للركعة. وتقدم ذكر "الأولى" ومعناها في الحديث الثاني من باب القراءة في الصلاة.

قوله: "فقام الصف المؤخر في نحر العدو": أي: جهة العدو.

وقال ابن الأثير: "نحر العدو": أي: في موازاتهم ومقابلتهم (٢)، ونسق هذه الجمل على وضعها هنا، وتقدم الكلام عليها.

قوله: "فسجدوا ثم سلم النبي - صلى الله عليه وسلم - وسلمنا جميعًا": الفاعل في "سجد" و"سلّم" ضمير النبي - صلى الله عليه وسلم -، و"سلمنا" معطوف عليه، و"جميعًا" تقدم ذكره قريبًا.

قوله: "قال جابر: كما يصنع حرسكم هؤلاء بأمرائهم": أي: يحرس بعضهم بعضا في الصلاة، كما يصنع حرس هؤلاء بأمرائهم، فالكاف نعت لمصدر محذوف.

و"حرسكم" مصدر "حرس، يحرس"، ومنه "الحَرَسِىّ": واحد الحُرَّاس" (٣).

و"ما" مصدرية أي: "كصنع"، أو تكون الكاف حالًا كما تقدم، فهي حال من المصدر المفهوم من الفعل المتقدم بعد الإضمار على طريق الاتساع، و"حرسُكم" فاعل "يصنع"، و"هؤلاء" نعت لـ "حرسكم"، فهو في محلّ رفع، وأسماء الإشارة تُنعت ويُنعت بها.

قوله: "وذكر البخاري": من كلام صاحب "العمدة"، و"طَرفًا" مفعول به، و"أنه" معطوف على "طرفًا"، و"منه" متعلق بصفة لـ "طرف".

و"صلى صلاة الخوف" تقدّم قبل هذا، و"مع النبي - صلى الله عليه وسلم -" يتعلق بحال،


(١) في الأصل: "بدل".
(٢) انظر: جامع الأصول (٥/ ٧٣٣).
(٣) انظر: لسان العرب (٦/ ٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>