للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتقَدّم أن "أهل" تجمع على "أَهْلات" و"أَهَلات" (١) و"أهال" (٢).

قلت: وجُمع على "أهلون" رفعًا و"أهلين" نصبًا وجرًا، مع أنه ليس بعَلَمٍ ولا صفة (٣)، وكذلك ["آلون"] (٤).

وتقدّم الكلام على "إذا" وفعلها وجوابها في الحديث الثاني من أوّل الكتاب.

وجملة "جئتهم": في محل جر بالإضافة إلى "إذا" إنْ قدَّرْتَ "إذا" غير عاملة، وإنْ قَدَّرْتها عاملة فهي في محل جزم بها، و"إذا" في محل نصب بفعلها، وجواب "إذا": "فادعُهم".

و"إلى أن يشهدوا" جار ومجرور، وعَمِلَ حرْفُ الجرِّ في محل أنْ مع الفعل؛ لأن المجرور مقدَّر بمصدر، أيْ: "إلى شهادة".

و"يشهدوا" منصوب بـ "أنْ"، وعلامة النصب حذفُ "النون"؛ لأنه اتصل به ضمير جماعة المذكَّرين العاقلين.

قوله: "أنْ لا إلَه إِلَّا الله": "أنْ" هذه يُحتمل أن تكون المخففة من الثقيلة، أي: "إلى شهادة أنَّه لا إله إلا الله"، فـ "لا إله إلا الله" في محل خبر "أنَّ"، و"أنَّ" هنا في محل جر بالإضافة، وعطف عليه "وأن محمدًا رسول الله"، الضمير المقدَّر مع "أنَّ" هو ضمير الشأن.


(١) انظر: الكتاب (٣/ ٦٠٠)، وقيل: إن "أهْلات وأهَلات" جمع "أهلة". انظر: شرح المفصل (٣/ ٢٦٢، ٢٦٣).
(٢) وهذا على غير قياس. انظر: شرح المفصل (٣/ ٣٢٦)، وشرح شافية ابن الحاجب (١/ ٤٨٢، ٢/ ٢٠٦).
(٣) انظر: متن قطر الندى (ص ٦)، وشرح ابن عقيل (١/ ٦٣، ٦٢).
(٤) بالنسخ: "أيلون". والمثبت من البحر المحيط لأبي حيان (١/ ٣٠٤)، وتفسير القرطبي (١/ ٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>