للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العباس، وقد رُوي في ذلك حديث منصوص: "إنَّا تعجَّلنا منه صدقة عامين" (١).

و"الصِّنْو": "المثلُ"، وأصله من "النَّخْل": أنْ يجمع النخلتين أصل. (٢) انتهى.

قوله: "فهي علىَّ": أي: "الزكاة علىَّ"، والجملة في محل الخبر كما تقدم، و"مثلها" معطوف على "هي".

ويحتمل أن يكون معطوفًا على الضمير في متعلق المجرور على مذهب الكوفيين في العطف على الضمير [المرفوع] (٣) من غير تأكيد ولا فصل (٤)، إلا أن يقال: حرف الجر فصل. والله أعلم.


(١) ورد هذا الحديث من طرق مختلفة، قال الحافظ ابن حجر عنها: "وليس ثبوت هذه القصة في تعجيل صدقة العباس ببعيد في النظر بمجموع هذه الطرق والله أعلم" فتح الباري (٣/ ٣٣٤)، وعلق الألباني - رحمه الله - على قول ابن حجر قائلا: "وهو الذي نجزم به لصحة سندها مرسلًا، وهذه شواهد لم يشتد ضعفها؛ فهو يتقوى بها، ويرتقى إلى درجة الحسن على أقل الأحوال". انظر: إرواء الغليل (٣/ ٣٤٩).
(٢) انظر: إحكام الأحكام (١/ ٣٨٣، ٣٨٤).
(٣) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٤) انظر: البحر المحيط (١٠/ ١٠)، إرشاد الساري (١/ ٣٢٨)، عقود الزبرجد (٣/ ١٧٩، ١٨٠)، الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٣٨٨ وما بعدها)، الأصول في النحو (١/ ٣٣٦)، علل النحو (ص ٣٢٠)، توضيح المقاصد (٢/ ٦٦٥، ١٠٢٤)، شرح ابن عقيل (٣/ ٢٣٩)، أوضح المسالك (٣/ ٣٥٠ وما بعدها)، المدارس النحوية (ص ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>