للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أموالهم". وجواب "لمَّا": "قَسَم"، وهو العامل فيها.

وجملة "أفاء" في موضع جر بالإضافة إلى الظرف، و"في الناس" يتعلق به، و"يوم" ظرف زمان، العامل فيه "أفاء".

و"حُنَيْن" منصرف؛ لأنه أراد به المكان.

وأسماء البقاع منها ما غلب فيه التأنيث فلم ينصرف، مثل: دمشق وعمان وخراسان ومصر وبغداد وجُوز (١)، فلا ينصرف للتعريف والتأنيث.

وضَرْبٌ صُرِف؛ لأنه غلب عليه التذكير، فجعل اسمًا للمكان والموضع، مثل: واسط ودابق وحُنين.

وضَرْبٌ ثالث لم يغلب عليه تذكير ولا تأنيث، فيجوز فيه الصرف وعدمه، والأحسن تغليب التأنيث، فيمتنع من الصرف، ويجوز خلافه (٢).

قوله: "في الناس": يحتمل أن يكون "في" بمعنى على وقد جاءت بمعناها كثيرًا، من ذلك قوله تعالى: {وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [طه: ٧١]، أي: على جذوع النخل (٣). و"في المؤلفة قلوبهم": معطوف عليه.

و"قلوبُهم" مرفوع بـ "المؤلفةِ" على أنه مفعول لم يُسمَّ فاعلُه، والألف واللام فيه موصولة بمعنى "الذي"، والضمير المضاف إليه "قلوبهم" يعود على الألف واللام.


(١) جُوزُ: بالضم: من مدن كرمان، ذات أسواق وأهل كثير. وكرمان ولاية مشهورة وناحية كبيرة معمورة ذات بلاد وقرى ومدن واسعة بين فارس ومكران وسجستان وخراسان. انظر: معجم البلدان (٢/ ١٨٣، ٤/ ٤٥٤).
(٢) انظر: علل النحو (ص/ ٤٧٠، ٤٧١)، واللباب في علل البناء والإعراب (١/ ٥١٩)، والتعليقة على كتاب سبيويه (٣/ ٦١ - ٦٣)، واللمحة (٢/ ٧٧٣)، والأصول في النحو (٢/ ٩٩، ١٠٠).
(٣) انظر: البحر المحيط (٧/ ٣٥٨)، وتفسير القرطبي (١٦/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>