للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويُروَى: "إِذَا وَلَغَ" (١) بفَتْح "اللام"، وفيه لُغَة بكَسْرها.

واختُلف (٢) هَل الشّرب والولُوغ بمعنى؟

فقيل: "وَلَغ": "أدْخَل لسانه في الإناء ولحسه، شرب أو لم يشرب، كان فيه ماء أو لم يكن"، بخلاف الشرب (٣).

قَالَ في "الصّحاح": ليس شيء من الطير يلغ غير الذباب. وحكى أبو زيد: "وَلَغ الكَلبُ في شَرابنا"، و"بشرابنا" و"من شرابنا" (٤).

وقوله: "في الإناء": يتعلّق بـ "شرب" أو "ولغ"، وتقَدّم القول على "في" في الحديث الرابع.

و"الفاء" في قوله: "فاغسله" جَوابُ "إذا". والعَامِلُ في الظّرف فِعْله أو جَوابه على ما تقَدّم بيانه قَريبًا.

وقوله: "سبعًا": مصْدَر؛ لأنّه عَدد "غسلات"، وهي جمع "غسلة"، وعَدَدُ المصدر مَصدَر (٥).


(١) صحيحٌ: مسلم (٨٩/ ٢٧٩).
(٢) كتب بهامش الأصل أمامها: "فائدة".
(٣) انظر: فتح الباري (١/ ٢٧٤)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ١٨٤)، وطرح التثريب (٢/ ١٢٨)، والمخصص (٨/ ٨٤)، وإسفار الفصيح (١/ ٣٤٠)، ولسان العرب (٨/ ٤٦٠)، وتاج العروس (٢٢/ ٥٩٣) وما بعدها، والقاموس المحيط (ص/ ٧٩٠)، والصّحاح (٤/ ١٣٢٩).
(٤) انظر: الصحاح للجوهري (٤/ ٣٢٩).
وراجع: المصباح المنير (٢/ ٦٧٢)، والنهاية لابن الأثير (٥/ ٢٢٦)، وتحرير ألفاظ التنبيه (ص ٤٧)، تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ٣٢٣)، ومجمل اللغة (١/ ٩٣٧)، والمحكم والمحيط الأعظم (٦/ ٦٤)، وتحفة المجد الصريح (ص ١١٤ وما بعدها).
(٥) حاشية الصبان (٢/ ١٦٤)، وشرح الكافية الشافية (٢/ ٦٥٦)، والمقدمة الجزولية =

<<  <  ج: ص:  >  >>