للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - سليمان القانوني (١)، والفترة التي عاصرها ابن حجر من ولايته (٩٢٦ هـ- ٩٧٤ هـ).

وفي هذا العصر الذهبي للدولة العثمانية كان الحكم الإسلامي في العالم يشهد أعظم اتساع له على مدى التاريخ (٢).

لكن الدولة العثمانية مع ذلك كانت تواجه خطرين في وقت واحد:

الخطر الأول: خطر الروافض (٣) ممثلًا في الدولة الصفوية التي قامت سنة (٩٠٦ هـ) قبل مولد ابن حجر بقرابة ثلاث سنين، وكان قيامها نقطة تحول كبير في تاريخ إيران، والشرق كله، فلأول مرة يعلن الرفض مذهبًا رسميًا لكل إيران (٤).

والخطر الثاني: خطر الصليبيين ممثلًا في الأوربيين، وبخاصة البرتغال الذين وصل نفوذهم إلى محاولة الوصول إلى الأماكن المقدسة مكة والمدينة (٥).


(١) هو سليمان بن السلطان سليم بايزيد خان، تولى الخلافة بعد أبيه، وامتدت خلافته تسعًا وأربعين سنة، حتى توفي سنة ٩٧٥ هـ.
انظر: الكواكب السائرة (٣/ ١٥٦)، شذرات الذهب (٨/ ٣٧٥).
(٢) انظر: المنح الرحمانية في تاريخ الدولة العثمانية للبكري (ص ٧١) وما بعدها، فضائل سلاطين بني عثمان للحموي (ص ٣٣)، تاريخ الدولة العثمانية العلية لإبراهيم بيك (ص ٨٠ - ٨٨).
(٣) الرافضة: طائفة من أهل البدع والضلال، سموا بذلك لكونهم رفضوا زيد بن علي لَمّا تولى الشيخين، وهم يعرفون اليوم بالشيعة والإمامية، والاثني عشرية والجعفرية، وأصولهم أربعة: التوحيد، والعدل، والنبوة، والإمامة، وقد ستروا تحت كل واحد منها بعض بدعهم، ويغلب عليهم الغلو في أئمتهم.
انظر: فرق الشيعة للنوبختي، مقالات الإسلاميين للأشعري (١/ ٦٥)، الملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٤٦)، الفرق بين الفرق للبغدادي (ص ٢٩)، الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم (٥/ ٣٥)، اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي (ص ٧٧)، البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان للسكسكي (ص ٦٥).
(٤) انظر: تاريخ الدولة العثمانية العلية لإبراهيم بيك (ص ٨٠).
(٥) انظر: تاريخ الدولة العثمانية العليّة لإبراهيم بيك (ص ٨٩)، تاريخ الدولة العثمانية وعلاقاتها الخارجية للدكتور علي حسون (ص ٤٣)، النفوذ البرتغالي في الخليج العربي القرن العاشر الهجري لنوال الصيرفي (ص ١٩٨)، صراع المسلمين مع البرتغاليين في البحر الأحمر لغسان الرمال (ص ٢٠٣).

<<  <   >  >>